التقارير

تقرير خاص: للعيد طقس خاص في #السعودية.. "مقابر الأحياء" تضج بمعتقليها

 

رائد الماجد..

تستقبل عائلات مئات معتقلي الرأي في السجون السعودية عيد الفطر بكثير من الحزن والأسى على استمرار الاعتقال التعسفي لأبنائهم، وبات من المعتاد في أول أيام العيد أن تزور العائلات فقيدها الحي في تلك السجون كطقس من طقوس العيد.

ويحل العيد لينكأ جراح عائلات معتقلي الرأي في المملكة الذين لا يزالون منذ سنوات يترقبون أن يتمكنوا من استقبال المناسبة السعيدة مع أبنائهم من دون ظلم وتعسف بهم.

ويرتبط عيد الفطر ومن قبله شهر رمضان الفضيل بالاعتقالات التعسفية التي حدثت في أكبر حملات ضد السياسيين والناشطين حدثت في عهد محمد بن سلمان، فلم تعن حرمة الشهر الفضيل شيئاً لجهاز أمن الدولة الذي شن حملة ضد المطالبين بالإصلاح وتم اعتقالهم من المنازل والأسواق ومن مقرات أعمالهم.

وكالعادة يأتي عيد الفطر في ظل انتهاكات بحق المعتقلين السياسيين، وكثيراً ما يغرّد ناشطون سعوديون ومتضامنون عرب لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين في السجون السعودية ومنها ما أطلقه الناشطون مؤخراً فقد دعا حساب "معتقلي الرأي"، الذي أطلق الحملة الإلكترونية، السعوديين للتغريد ضمن وسم #الحرية_عيدكم طيلة أيام عيد الفطر، من أجل تذكر معتقلي الرأي في السعودية في عيد الفطر.

وكان حساب "معتقلي الرأي" قد كشف عن رقم تقريبي لأعداد العلماء والدعاة الذين اعتقلتهم السلطات السعودية مؤخرًا، مشيراً إلى أن عددهم بلغ الستين، إلى جانب المئات من النشطاء من معتقلي الرأي جرى اعتقالهم لمخالفتهم آراء النظام السعودي.

هذا العام أيضاً، يستقبل معتقلو الرأي السعوديين القابعون في سجون المملكة العيد من خلف قضبان السجون وهم يقدمون أنصع صفحات التاريخ في الفداء والتضحية، لبناء مستقبل الدولة وحماية الأجيال القادمة من الانتهاكات ومصادرة الحقوق.

وبينما ينطلق ملايين العرب للاحتفال بعيد الفطر مع ذويهم في المناطق المفتوحة الساحرة، يقبع عشرات الآلاف من معتقلي الرأي في سجون المملكة، تحت سياط الانتهاكات في زنازين انفرادية معتمة أو ظروف غير آدمية، أشبه بالمقابر التي دفن فيها أحياء.

أضيف بتاريخ :2019/06/04