التقارير

تقرير خاص: عيون دولية على إبن سلمان.. #خاشقجي يضع #المملكة في مأزق لا مخرج له

 

محمد الفرج..

اجتاح تقرير مقررة الأمم المتحدة في قضية مقتل خاشقجي، الذي قال بأن هناك دلائل واضحة على تورط ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي، عناوين الصحف اليوم الخميس.

وبمجرد أن أعلنت مقررة الأمم المتحدة أغنيس كالامارد، وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي، في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، العام الماضي، ومطالبتها السعودية بالاعتذار من الحكومة التركية بسبب إساءتها استخدام الامتيازات الدبلوماسية، ضجت المملكة بذلك التقرير وبدأت تهاجمه.

وبدا ذلك واضح برد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير الذي زعم أن لا جديد في هذا التقرير وهو يكرر ما نشرته وتداولته وسائل الإعلام مسبقاً، وأن التقرير يحوي ادعاءات تطعن بمصداقيته.

أما تلك الدلائل التي أثارت عضب المملكة والتي كشفها التقرير هي بعض التسجبلات الصوتية التي أثبتت أنه قبل لحظات من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وتجزئة جسده في أكتوبر/ تشرين الأول، كان اثنان من القتلة المشتبه بهم ينتظران في قنصلية المملكة في إسطنبول، وأحدهما هو ماهر المطرب وهو ضابط في المخابرات السعودية، كان يعمل مع مستشار كبير لولي عهد السعودية تساءل قائلاً هل "من الممكن وضع الجذع في حقيبة؟

فرد صلاح الطبيقي، وهو طبيب شرعي في وزارة الداخلية متهم بتقطيع الجثة والتخلص منها قائلا "لا. إنه ثقيل جدا سيتم بتر الأطراف، هذه ليست مشكلة، الجثة ثقيلة، هذه أول مرة أقوم بالتقطيع على الأرض، إذا أخذنا أكياسا بلاستيكية وقطعناها (الجثة) إلى أجزاء سينتهي الأمر، سنقوم بلف كل جزء منها".

وفي نهاية الحوار مع الطبيقي سأل المطرب إن كان "خروف العيد" قد وصل، ولم يشر الحوار إلى خاشقجي بالاسم ولكن بعد ذلك بدقيقتين دخل المبنى.

وتحوي بقية التسجيلات على أصوات حركة وأصوات لاهثة بشكل كبير وصوت أغطية بلاستيكية يتم لفها وهو ما خلصت إليه المخابرات التركية بعد مقتل خاشقجي بأن المسؤولين السعوديين قطّعوا جثته.

تلك الدلائل دفعت السيدة كالامار للتشكيك في نزاهة المُحاكمات السعوديّة التي يمثل أمامها بعض المُتّهمين مطالبة بإيقاف حكم الإعدام الصادر بحقهم لحين إتمام التحقيق الذي كشف عن أسماء متورطين جدد.

ذلك التقرير شكل مادة دسمة للإعلام العربي والغربي بيد أن الأخير تلقفه بشكل أسرع فورد في الصحف:
 
الغارديان
 

​كانت أكثر الصحف البريطانية اهتماما بالملف إذ نشرت في نسختها الورقية تقريرا بعنوان "تحقيق الأمم المتحدة: ولي العهد السعودي يجب أن يواجه تحقيقا في مقتل خاشقجي"، ووضعت بداية التقرير على صدر صفحتها الأولى مع صورة لولي العهد محمد بن سلمان ثم استكملته على صفحتين في قسم الأخبار الدولية قدمت فيهما تغطية تفصيلية لتقرير الأمم المتحدة.

خصصت افتتاحية ضخمة في قسم شؤون الشرق الأوسط لتناول نتائج التحقيق كما نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا لباتريك كوبيرن يتسائل فيه عن مدى صلاحية ولي العهد السعودي كحليف للغرب في مواجهة إيران.

الديلي تليغراف

نشرت تقريرا بعنوان "دليل مقنع يربط بين محمد بن سلمان واغتيال خاشقجي" تشير فيه إلى الدليل الذي تحدث عنه التقرير الذي أصدرته المحققة الأممية الخاصة في وقائع اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

وتكشف الجريدة أن التقرير نص على أن آخر ماقاله خاشقجي قبل قتله كان "كيف يحدث ذلك في سفارة؟ هل ستخدروني؟" ثم تبعت ذلك دقائق من الصمت تلاها نقاش بين أعضاء الفريق حول كيفية تقطيع جثمان الصحفي الذي أطلقوا عليه اسم "الأضحية".

خلاصة..

لا نعرف فيما إذا سيتم فتح تحقيق دولي في هذه الجرمية والكشف عن القاتل الحقيقي، لكن الأكيد أنه ستتم مُمارسة ضغوط للتعتيم على القضية والالتفاف حول الدلائل كي لا ينال أحد من حليف الرئيس ترامب، غير أن السعودية غارقة الآن بأزمة حرب النّاقلات في الخليج ولن تستطيع بمفردها حرف الانتباه عن هذه القضية مجدداً الآن، لذلك فرصة كشف القاتل الحقيقي ماتزال واردة.

أضيف بتاريخ :2019/06/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد