التقارير

تقرير خاص: بعد 31 عام من التخطيط.. أحلام #ترامب تتحقق ودول #الخليج تبتلع مرارتها

 

رائد الماجد.. 

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً، ليرى في السعودية على أنها مجرد خزينة أموال يجب أن يحصل على أكبر قدر منها، وسط انتقادات يواجهها إثر صمته على انتهاكات التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، وقضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

مقتطفات من اللقاء.. "خذ أموالهم"
قال ترامب لقناة "إن بي سي" الأمريكية أمس رداً على سؤال عما إذا كان سيعمل بوصايا الأمم المتحدة ويأمر الـ"إف بي آي" بالتحقيق في قضية مقتل خاشقجي: "أعتقد أنه تم التحقيق بهذه القضية بعمق".

كما أشار ترامب مجدداً إلى أن على السعودية دفع ثمن الحماية التي توفرها لها الولايات المتحدة، وأضاف: "تحدثت في الصباح الباكر مع الأمير محمد بن سلمان وأخبرته أنه يجب أن يدفع لنحميه".

وعندما سأله المحاور: "وطالما أنهم يدفعون ستتغاضى عن بعض سلوكياتهم المشابهة لهذه؟"، فأجاب ترامب: "لا".

وأضاف: "لست ذلك الغبي الذي يقول لا نريد أن نتعامل معهم (السعوديين) تجاريا"..."ما أقوله هو أنهم ينفقون من 400 إلى 450 مليار دولار في فترة من الزمن. وبالمناسبة، إذا ما أوقفوا التعاون التجاري معنا، أتعلم ما سيقومون بفعله؟ سيتعاملون تجاريا مع الصين وروسيا"، مضيفا للمحاور: "فلنأخذ أموالهم.. فلنأخذ أموالهم يا تشاك".

"ادفعوا باللتي هي أحسن"
لا يألو الرئيس الأمريكي جهدا ولا يفوّت فرصة سانحة دون الحديث عن الدفع مقابل الخدمات، وقال صراحة أول مرة: "إن السعودية مهتمة جدا بقرارنا" حول سحب القوات الأمريكية من سوريا ، إذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سوريا، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".

ومرة أخرى كانت رسالته: "إذا كانت الرياض ترغب بالتعتيم على قصة خاشقجي ، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".

 

واليوم يعيد الكرة، دون إعلان واضح، فرسالته وصلت للسعودية: "إذا كانت الرياض ترغب بأن نضرب إيران فيجب عليها دفع تكاليف ذلك"، وربما هذا السبب الرئيسي لزيارة بومبيو للمملكة كما تحدثنا في مقال سابق، فالمواجهة السعودية مع إيران هي ربما أبرز الدوافع السعودية المعلنة التي تقتضي عقد صفقات قياسية مع الولايات المتحدة.

تلك الأهداف كان يجهز لها ترامب قبل توليه المنصب الرئاسي، ففي حوار قديم أجرته معه المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، سنة 1988، يقول ترامب: "سأجعل حلفاءنا يدفعون ما عليهم من حصص، إنهم يعيشون كالملوك، أفقر شخص في الكويت يعيش كالملوك ومع ذلك لا يدفعون، نحن نوفر لهم إمكانية بيع نفطهم لماذا لا يدفعون لنا 25 في المائة مما يجنونه؟".
 

حلم ترامب اليوم كاد يتحقق، فالسعودية تريد إخراج إيران من سوريا، وتريد موقف أمريكي من قطر، وكذلك تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، ولكن السعودية لم تحصل على أي شيء من ذلك، وترامب يريد كل أموالها وبالطبع فإن كل الأموال التي تقدمها الرياض لترامب لن تلق مقابل، بينما لا يفوت الأخير مناسبة إلا ويذكر فيها قادة دول الخليج بأنهم باقون بفضل أمريكا، مطالبا إياهم بدفع المزيد الأموال.

أضيف بتاريخ :2019/06/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد