التقارير

تقرير خاص: في ضربة استباقية.. #مصر تغلق السماعة بوجه #السعودية!

 

محمد الفرج..

يبدو أن السعودية تحب أن يكون لها يد في كل بلد، حتى في مصر، وبرزت تلك الطموحات بشكل واضح بعد ورود تفاصيل تتعلق بشركة "فودافون".

حيث تبين بشكل صارح الغضب السعودي من توجّه الحكومة المصرية نحو شراء كامل حصة «فودافون» البريطانية في «فودافون مصر»، بعد قرار الأولى ترك السوق المصرية. 

ورغم أنها لم تجر مفاوضات بشكل رسمي، إلا أنه على مدار الأيام الماضية، قامت المملكة بتوجيه الإعلاميين المدعومين منهم للحديث عن الأمر، في محاولة لإيصال رسالة إلى القاهرة برغبة الرياض في الاستثمار في قطاع الاتصالات الذي يشهد نمواً متصاعداً في البلاد.

محللون وسياسيون، رؤوا أن غضبٌ المملكة يُعزى إلى أن شركة الاتصالات السعودية كانت تضع عينها على تلك الحصة، وترغب في الاستحواذ عليها، فالسعودية تريد الآن مضاعفة استثماراتها في السوق المصرية، وهذا الخبر أثار صدمة بالنسبة لها.

فودافون:
شركة فودافون مصر، هي أكبر مشغل اتصالات في مصر ، وتتوزع هيكل ملكيتها بين شركة فودافون الأم بحصة 55%، والنسبة المتبقية 45%، تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات.

أما شركة الاتصالات السعودية "STC"، التي كانت تفاوض لشراء حصة في فودافون، فهي تماثل الشركة المصرية للاتصالات، إذ أنها الشركة الوطنية في تقديم خدمات الاتصالات في السعودية.

ومحاولة STC لشراء حصة فودافون في مصر، ليست هي المحاولة الأولى للشركة السعودية لدخول مصر، إذ تفاوضت مع الحكومة سابقا خلال طرح رخصة الجيل الرابع للحصول على الرخصة، وذلك نظرا للمزايا التنافسية لسوق المحمول في مصر، إذ يعد من أكبر أسواق المحمول في المنطقة بحجم مشتركين يصل إلى 100 مليون مشترك، كما يمتاز بتضاعف معدلات نمو نقل البيانات سنويا، فضلا عن اهتمام الدولة بهذا القطاع، وتطلعها لمشاركته الإيجابية في مشروعات التحول الرقمي.

أي أن الشركة السعودية واجهت فشلاً ثانياً في أن تكون لها أسهم بشركة الاتصالات في مصر، ما قد يوحي بتوتر العلاقة مستقبلا بين البلدين، فالسعودية تغضب من لا شيء وتبحث عن أتفه الأسباب لتلقي بظلال أسلحتها على الدول.

أضيف بتاريخ :2020/03/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد