التقارير

تقرير خاص: #السعودية وقطر تتحاربان بـ #كورونا.. ونزيف حاد بـ #النفط

 

محمد الفرج..

يبدو أن الحرب الباردة بين قطر والسعودية لن تتوقف، فموجة جديدة من الاتهامات بين رواد مواقع التواصل اشتعلت بعد أن اثارت الكاتبة السعودية نورا المطيري الجدل باتهامها قطر بدفع المليارات لزراعة فيروس كورونا في الصين لاستهداف السعودية.

وشاركت بوجهة النظر هذه الكاتبة السعودية نورة شنار ، التي اعتبرت أن فيروس كورونا الجديد هو “مؤامرة قطرية لسحق العالم”.

هذه التغريدة غريبة جدا وآثارها السلبية العكسية ربما تتجاوز خطورة “فيروس” كورونا، سواء اختلفت السعودية أم اتفقنا مع قطر ، السعودية لم تستطع أن تكتشف صواريخ "أنصار الله" التي ضربت أرامكو رغم حجمها الضخم فكيف استطاعت اكتشاف فيروس لا يُرى بالعين المجردة وعرفت من ورائه؟؟

وتحت عنوان "إعلامية سعودية تفجر قنبلة غباء نووية... كورونا صناعة قطرية!"، تحدثت صحيفة "الشرق" عن الكاتبة المطيري، والسخرية الواسعة التي لاقتها تغريدة لها على موقع تويترالتي قالت فيها : "أعتقد أن تركيبة ونشر فيروس كورونا قطرية بامتياز.. وأن الدوحة دفعت مليارات لزراعة هذا الفيروس المخيف في الصين، بهدف ضرب العام 2020 الذي كان معداً له بدء تحقيق رؤية السعودية 2030 ودبي اكسبو 2020 ونهاية الخلافة العثمانية وتحقيق اتفاق الرياض وعودة السلام للشرق الأوسط".

وفي إطار الحرب الباردة بين البلدين والتي استثمرت هذا الفيروس أيضاً، قالت الدوحة أواخر الشهر الماضي، إن السعودية لم تمنح وزيرة الصحة القطرية تصريح دخول لحضور اجتماع طارىء لمجلس التعاون الخليجي، لبحث مواجهة فيروس كورونا، إلا بعد بدء الاجتماع.

ويأتي هجوم الكتاب الإماراتيين والسعوديين على قطر في إطار حملة إعلامية مستمرة على الدوحة منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف عام 2017، وحتى اليوم، لا توجد بوادر لحل الأزمة رغم محاولات الوساطة وتصريحات متبادلة من مسؤولين سعوديين وقطريين قبل أكثر من شهرين.

لكن مع تنامي انتشار هذا الوباء ، حري بالدول الخليجية التكاتف قليلاً لإيجاد مخرج من المشكلة التي ستنال من اقتصاد كل منها، فمع دخول فيروس كورونا المنطقة العربية وتزايد عدد الحالات المسجلة في بلدان المنطقة، توقع عدد من الخبراء أن يبدأ ظهور توابع الأزمة على الاقتصاد في المنطقة وهذا ما بدأ رصده فعلاً، من ناحية توقف شركات طيران وتعليق العمرة وما إلى ذلك.

حيث لم تقف الخسائر الخليجية عند حد البورصات فقط، بل امتدت إلى أسواق النفط والسياحة، فتراجعت أسعار النفط بشكل حاد مع انتشار هذا الفيروس وفي حال استمرار ظهور حالات مصابة بالمرض في دول الخليج وتحوله إلى وباء، فإن الخسائر ستزيد، خاصة أنها تعتمد على النفط مصدراً رئيسياً لإيراداتها.

وفي السعودية، لا يقل الوضع قتامة بل كانت خسائرها أكبر حسب مراقبين، حيث تعاني المملكة من عزوف المشترين من دول شرق آسيا عن شراء النفط السعودي والخليجي، وذلك في ظل معاناة هذه الدول من انتشار الفيروس بها وتراجع الطلب لديها على النفط في ظل أجواء الحجر الصحي التي تطبقها، وحسب مراقبين، ارتباك الأسواق بسب كورونا سيعمق بشكل كبير من عجز الميزانية السعودية.

أضيف بتاريخ :2020/03/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد