التقارير

تقرير خاص: ملاطفة قطرية لـ #السعودية بكورونها.. والأخيرة: خليكم بحالكم

 

محمد الفرج

حاول رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ، حمد بن جاسم، ملاطفة السعودية خلال الأزمة التي تعصف بكل بلاد العالم بسبب فيروس كورونا دون أن يتوقع أن الجواب سيأتيه بالصد.

فبعد الحديث عن نقص المواد الغذائية في السعودية، دار سجال بين حمد بن جاسم والأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد، في وقت كان يمكن استثمار بضع كلمات لإعادة تضامن البلدين على الأقل في هذه المحنة.

سجال على تويتر:

وفي إشارة ضمنية إلى النقص في الأغذية بالمملكة، دعا رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ، حمد بن جاسم، إلى "عدم الشماتة" بالسعودية في حال وجود نقص بالمواد الغذائية.

وقال بن جاسم أمس الاثنين في تغريدة على صفحته في "تويتر": "إذا كان ما يقال عن نقص بعض المواد الغذائية في السعودية صحيح فهذا لا يدعو للتندر أو الشماتة لا قدر الله".
وأضاف: "رغم أننا ما نزال نذكر ما قيل عنا في بداية الحصار من قبل وزير خارجيتهم آنذاك، فيجب أن يهب الجميع للمساعدة، ولا تقابل السيئة إلا بالحسنة، فالشعب السعودي منا ونحن منه".

ويأتي ذلك بعد تداول نشطاء أنباء عن نقص في المواد الغذائية بالسعودية في ظل وباء كورونا، وخاصة البيض، الأمر الذي نفاه عدد من الإعلاميين والمغردين السعوديين.

في غضون ذلك، رد الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد، على رئيس الوزراء القطري الأسبق، وكتب على "تويتر": "ليس عندنا بحمد الله نقص في أي مواد غذائية".

وأضاف مخاطباً بن جاسم: "أما الشماتة والتندر والتذكر فنتذكر ماورد بصوتك في التسجيل مع القذافي وقولك عن مخططكم نصا: إذا تقسمت السعودية فسيموت أهل نجد من الجوع".

وتابع بن مساعد: " يا حمد عدد المصابين بكورونا في قطر نسبة لعدد السكان يعتبر الأكبر في العالم.. فخليك في البيت وفحالك".

المشهد العالمي تغير والخليجي ثابت:
أصبح المشهد العالمي في وضع مختلف تماماً، فالواقع قبل تفشي فيروس كورونا ليس كما بعده في جميع المجالات، خصوصاً السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها.

ولعل التساؤل الذي يطرح نفسه، هو ما مدى تمكُّن "جائحة" كورونا من كسر الجمود بين الدول في العلاقات السياسية والدبلوماسية، وهل تتناسى الدول مصالحها وتصريحاتها بعضها تجاه بعض، في ظل الكارثة التي تواجه العالم، أم أن السياسة لها قوانينها مهما حصل؟

ولا شك في أنَّ تفشي فيروس كورونا ألقى بظلاله على الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من عامين ونيف، حيث تواجه دول مجلس التعاون الخليجي انتشار الوباء بين مواطنيها وأخطار تفشيه بشكل أكبر؛ وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرارات متشابهة فيما يخص الحدود والتنقل بين دول المجلس.

لكن الموضوع بين السعودية وقطر مختلف، فالمواقف السياسية بالنسبة للأولى فوق الاعتبارات الإنسانية ولو أوصلت لنهاية العالم، كذلك الأمر بالنسبة لقرار السعودية حيال حربها على اليمن، فلا هذا ولا هذا ممكن، ومصالحها هنا أقوى من موقفها الإنساني، فمن يقف وراء هذا الرأي الجائر في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم؟ ولم لا يتم استثمار كورونا لإعادة وصل ما تم قطعه من العلاقات وخاصة بين الدول الخليجية؟

أضيف بتاريخ :2020/04/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد