التقارير

تقرير خاص: غارات #السعودية تنسي #اليمن #كورونا

 

رائد الماجد

في وقت يواجه العالم أزمة كورونا وتداعياتها، يواجه اليمنيون أزمة من نوع آخر وصراع على البقاء والعيش، كون الموت محيط بهم من عدة جهات.

المواجهة التي لم يخرج منها اليمن أغرقته في دوامة يستغيث منها من جهة للتخلص من الأوبئة المتفشية في أراضيه بفعل الحصار الجائر عليه من قبل التحالف السعودي، ومن جهة رغبته بالاستعداد والاحتياط لمواجهة فيروس كورونا في حال تسجيل إصابة ، خاصة ان الإصابات بالسعودية تزداد والضباط السعوديين في اليمن وضعهم الصحي غير مضمون.

فكثرة الغارات أنست اليمن واجبه بالاستعداد لمواجهة هذا الفيروس، وبات تفكيره ينحصر اليوم بمواجهة تلك الغارات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب والبنى التحتية والمرافق الخدمية.

الغارات السعودية أثقلت كاهل اليمن في محنته ولا روادع إنسانية، حيث أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أن "التحالف العربي" بقيادة السعودية، شنّ ما يقارب الـ 300 غارة جوية خلال الأيام السبعة الماضية على مختلف المحافظات اليمنية.

ففي الساحل الغربي وحده، استهدف "التحالف العربي" بعدد من قذائف الهاون قرية الدحفش في أطراف مديرية الدُريهمي المحاصرة جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن أنه تم "رصد 78 خرقاً جديداً للتحالف السعودي في جبهات المحافظة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وخلال الساعات الماضية استهدفت طائرات التحالف السعودي مديرية خَب والشعف بالجوف شمال شرق اليمن بـ 3 غارات جويّة، ومديرية صرواح في مأرب شمال شرق اليمن بـ 15 غارة.

تلك الغارات أدت إلى وقوع شهداء وجرحى من المدنيين، وسط تشديدات على أن التصعيد الخطير للعدوان "لن يمر من دون رد مناسب، وهذا ما شهدناه الأسبوع الماضي عندما تم استهداف مناطق بالرياض.


منذ أكثر من 5 سنوات واليمن يعيش أوضاعاً سيئة، وذلك لأن التحالف الذي تقوده السعودية والذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.

واليوم وبعد مطالب إنسانية للسعودية بتخفيف حدة الحرب بل إنهاؤها كواجب إنساني، نرى العكس، فالتصعيد يزداد والغارات تكثر دون أن تعير المملكة للجانب الإنساني اهتمام، وتبقى المناشدات والمطالب بفك الحصار والالتزام بهدنة هي حلم لن يتحقق بظل وجود رأس الهرم السعودي وتشبثه بفكرة تأمين مصالحه أولا.

أضيف بتاريخ :2020/04/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد