التقارير

تقرير خاص: هل أخمدت الحرب النفطية بين #روسيا و #السعودية؟

 

رائد الماجد


أعلن تحالف "أوبك بلس" يوم أمس الأحد التوصل إلى اتفاق لإجراء أكبر خفض لإنتاج النفط في التاريخ من أجل وقف انهيار الأسعار، وذلك في أعقاب حرب نفطية بين السعودية وروسيا، قطبي ذلك التحالف.

وبعد أن تم توقع أسوأ السيناريوهات في حال استمرت تلك الحرب، والمتضرر الكبير منها سيكون الحليف الأمريكي للسعودية، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليخمد هذه الحرب.

أحد تلك السيناريوهات المتوقعة كان فقدان الوظائف والإفلاس والخروج من السوق، فضلاً عن تحديات وتخوفات وسيناريوهات هددت شركات صناعة النفط بسبب الحرب السعودية الروسية التي خفضت الأسعار إلى مستويات عادت بهم إلى ثلاثة عقود خلت، عندما كان سعر البرميل أقل من 30 دولارا.

السيناريو الثاني، وفي حال استمرار الانخفاض كان سيعني للسعودية عجزا كبيرا في الميزانية والمزيد من الديون أو تقليل الاحتياطي لديها، والذي كان يبلغ 740 مليار دولار في 2013 وهو حاليا عند مستويات 500 مليار دولار.

روسيا كانت ستتأثر بشكل كبير بفقدان مليارات الدولارات من العائدات مع تراجع الأسعار إلا أن العجز المالي لديها أقل من السعودية، ولديها احتياطات اجنبية تقدر بـ 550 مليار دولار.

إلا أن تحالف "أوبك" وعقب ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اتفق على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا (أي بنحو 10% من المعروض العالمي) في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، وذلك بعد محادثات مطولة على مدى أربعة أيام.

الموافقة على الاتفاق تمت من خلال مكالمة ثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن الثلاثة أكدوا التزامهم باتفاق "أوبك بلس" الجديد لخفض إنتاج النفط ودخوله حيز التنفيذ.

لا نعرف ما هي غاية السعودية في خوض حربين في الوقت نفسه مع أكبر قوّتين عُظميين، وفي مِثل هذا التّوقيت الذي يقف فيه العالم على حافّة المجهول اقتصاديًّا وسياسيًّا وفي وقت تشعل فيه حرباً على اليمن، فكان حري بها تهدئة الجبهتين.

الآن عادت أزمة كورونا لتصبح التحدي الأكبر لصناعة النفط، بعد أن تراجعت روسيا والسعودية عن حرب تخفيض الأسعار وإغراق السوق بكميات إنتاج كبيرة.

أضيف بتاريخ :2020/04/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد