آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله عمر خياط
عن الكاتب :
كاتب سعودي

الصحة تقرُّ بضياع الهيبة!


عبدالله عمر خياط

.. الاعتراف بالحقيقة هو الطريق لتصحيح الوضع في أي مجال أو مرفق حيوي من مرافق الخدمة العامة.

وفي عدد واحد بتاريخ 22/6/1437هـ نشرت «عكاظ» تصريحين اثنين: الأول عن وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، والثاني عن وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الأولية الدكتور هشام بن إبراهيم الخشان.

وقد اعترف الوكيلان صراحة بضعف الخدمة في المراكز الصحية البالغ عددها (2292) وقد جاء فيما صرح به وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الذي كشف حاجة المملكة لـ18 ألف طبيب إضافي متخصص في الرعاية الأولية. مبينا أن العدد الفعلي للأطباء المتخصصين في طب الأسرة والمجتمع في البلاد لا يتجاوز الألف طبيب. وسط تأكيدات بأن المملكة تحتضن 2292 مركزا صحيا في مناطق متعددة. وأقر ابن سعيد بمعاناة مراكز الرعاية الأولية من مشكلات، وأنها لا تحمل رضا المواطنين، واصفا خدماتها بـ«الضعيفة». وذكر ابن سعيد: أننا لو نظرنا إلى بريطانيا التي تعد من أفضل الدول المقدمة للرعاية الصحية، نجد أن نسبة أطباء الرعاية الصحية للمواطنين طبيب لكل ألف مواطن. وأكد حاجة السعوديين إلى 30 ألف طبيب متخصص في الرعاية الأولية (طب الأسرة والمجتمع).

وفي الخبر الثاني الذي نُشر في العدد نفسه بـ«عكاظ» وهو ما صرح به وكيل الصحة المساعد الدكتور هشام بن إبراهيم الخشان وقد استهلت «عكاظ» الخبر بالتالي: «يبدو أن مسؤولي الصحة الكبار لا يجدون حرجا في توجيه انتقادات لاذعة لمراكز الصحة الأولية (ما تعرف شعبيا بالمراكز الصحية)، إذ عزا وكيل وزارة الصحة المساعد فقدان هيبة المراكز الصحية -بحسب تعبيره- إلى سبعة عوامل. مشيرا إلى أن العوامل تتركز في «فقدان ثقة المراجع بالخدمات، ضعف الموارد البشرية وندرة المختصين بطب الأسرة، اضطراب في التواصل مع المستشفيات، قصور في الخدمات المساندة، عدم وجود معلومات دقيقة لبناء الخطط الاستراتيجية، إضافة إلى عدم متابعة تطبيق السياسات والإجراءات، وقلة مخصصات الميزانية».

واستدرك الدكتور الخشان بأن قلة الاستشاريين في المراكز الصحية تعد مشكلة عالمية، «تتلخص أسبابها في قلة مقاعد الزمالة الطبية محليا، إضافة إلى ضعف الحوافز للعمل بالمراكز».

إن ما نقلته مما نشر في الخبرين إنما هو جزء مما تحدث به الوكيلان من تصور.. والذي نريد أن نسمعه من معالي الوزير هو: متى سيتم الارتقاء بالخدمة في المراكز الصحية؟
السطر الأخير:
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/04/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد