التقارير

#تقرير_خاص :  بعد 6 سنوات من الحرب.. #اليمن هو من يلقن #السعودية درساً 

 

رائد الماجد...

رغم التصعيد الذي تشهده حرب اليمن من خلال نجاح القوات اليمنية ضرب الأراضي السعودية بصواريخ، فهذه الحرب قد اقتربت من نهايتها بعد قرار الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن وقف تسليح السعودية ووقف الذخيرة والمطالبة بوقفها رسميا. ولكن هذه الحرب تترك دروسا وخلاصات أبرزها كيف عجزت السعودية ذات الميزانية العسكرية الضخمة في الانتصار بل في حماية أراضيها والدور الذي تكتسبه الصواريخ لتوازن الرعب والردع؟

وبعد 6 سنوات من الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، كانت النتائج عكسية للغاية وتضع العربية السعودية في موقف حرج أمام المنتظم الدولي كدولة اعتدت على جارها الجنوبي، ولعل الأكثر إثارة للقلق هو عجزها حسم حرب مع حركة لا هي بجيش منظم ولا هي بفصائل أو مجموعات،

تمتلك السعودية ميزانية عسكرية ضخمة تقدر بـ 70 مليار دولار سنويا سنة 2019 وتأتي الثالثة في التصنيف العالمي بعد كل من الولايات المتحدة والصين ومتفوقة على دول مثل روسيا والهند وفرنسا وبريطانيا، هذه الميزانية كافية لكي تجعل منها قوة عسكرية حقيقية في الشرق الأوسط توازي قوى مثل تركيا.

لكن هذه الحرب كشفت زيف هذه الميزانية بل وأنها مفارقة في التاريخ العسكري وذلك لسببين وهما: في المقام الأول، رغم كثرة الحديث عن صفقات السلاح السعودية، إلا أن العتاد العسكري السعودي برمته محدود للغاية لا يعكس نهائيا ميزانية 70 مليار دولار، فهذه الدولة تتوفر على عشرات الطائرات من إف 15 تفتقد لنظام جوي مضاد للصواريخ والطيران وتفتقد للذخيرة الكافية. 

وعمليا، كشفت الحرب كيف تعاني السعودية من الحصول على الذخيرة بعد الفيتو الأوروبي على بيعها الذخيرة وحاليا الأمريكي، ومن باب المقارنة، فهذه الميزانية لوحدها تتجاوز كل ميزانيات أفريقيا والعالم العربي، لكن الجيش السعودي لا يمتلك جاهزية جيوش أفريقيا مثل جنوب أفريقيا أو عربية مثل المغرب والجزائر ومصر.

يعتبر فشل الباتريوت في اعتراض الصواريخ الباليستية أكبر خلاصة في هذه الحرب بل حلقة دخلت التاريخ العسكري العالمي، فقد فشل الباتريوت الذي يعد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في العالم، ويأتي في الولايات المتحدة بعد نظام الثاذ، في اعتراض صواريخ باليستية ليست متطورة للغاية. 

وكانت جريدة «نيويورك تايمز» قد نشرت يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2017 عند سقوط أول الصواريخ على السعودية خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2017 واستهدف مطار خالد العسكري أن فشل نظام باتريوت في اعتراض صواريخ "أنصار الله" مقلق جدا للأمن القومي الأمريكي، فهو يكشف أن اعتراض صاروخ غير متطور يطلب استعمال سبعة صواريخ باتريوت، فكيف سيكون الأمر إذا واجهت السعودية إيران أو إذا واجهت الولايات المتحدة إيران، وكيف سيكون الحال مع الصواريخ الروسية والصينية؟

أضيف بتاريخ :2021/03/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد