التقارير

#تقرير_خاص : مهاترات إعلامية تطفو للسطح.. معركة #مأرب شارفت على الانتهاء

رائد الماجد...

حالة من الاحتقان المتصاعد بين شركاء حكومة هادي منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بعد أن أعلنت فيه مصادر يمنية أن الجيش اليمني واللجان الشعبية باتوا يسيطرون على منطقة "التومة العليا" على بعد 5 كم من "مركز" مدينة مأرب.

بدايةً، فإن اتفاق الرياض (هو اتفاق مصالحة جرى بوساطة سعودية ومشاركة ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية في اليمن"، بين الحكومة اليمنية المستقيلة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وجرى التوقيع عليه في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ابنه محمد بن سلمان، والرئيس اليمني الهارب عبدربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي)، يستند أساساً على عدد من المبادئ أبرزها وقف الحملات الإعلامية المسيئة بين الطرفين.

غير أن الجديد على هذا الاتفاق هو المهاترات الإعلامية والشرخ الحاصل بين طرفيه، وذلك في أخطر مرحلة وصل اليها هذا التحالف السعودي الإماراتي، ما ينبّئ عن انفكاك محتمل قريب بين طرفي الارتزاق.

الاتهامات الجديدة أطلقها المتحدث باسم "المجلس الانتقالي الجنوبي"، علي الكثيري، بعد تداول قرار رئاسي أصدره الرئيس المستقيل "عبد ربه منصور هادي"، في 19 مارس/ آذار الماضي، وقضى بإقالة القائد الموالي للانفصاليين، فضل باعشن، من منصب قائد القوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن وأبين ولحج والضالع.

في هذه الاثناء، اقتربت القوات اليمنية المشتركة، كثيرا من مأرب حتى باتت تسيطر على منطقة "التومة العليا" على بعد اقل من 5 كم من "مركز" مدينة مأرب

وبسقوط الطلعة الحمراء، أهم حاميات مدينة مأرب وأكبرها تحت سيطرة قوات صنعاء، تكون عقارب ساعة «تحرير» المدينة دخلت محورا لا يمكنها معه العودة إلى الوراء، حتى ولو حاولت القوات الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي تجميع قواها مجدداً، وتحصين دفاعاتها في ما تبقى من تخوم مركز المحافظة.

إذ إن سقوط الطلعة الحمراء يماثل سقوط الجبل الأحمر المطل على مدينة عمران قبل سبع سنوات من اليوم، وحسب مصادر عسكرية فإن تسارع وتيرة الانهيارات في صفوف التحالف السعودي بجبهة مأرب دفعه إلى إنشاء مقرات جديدة لقواته خارج المدينة وسحب آلياته العسكرية من بعض المواقع مع تقدم قوات صنعاء باتجاه مركز المدينة ونجاحها في السيطرة على مواقع مهمة جديدة واغتنام ما فيها من أسلحة.

وتشير هذه التطورات ربما على اقتراب حسم صنعاء لمعركة مأرب، حيث يرى المراقبون أن سقوط مأرب بيد الجيش واللجان الشعبية، بات قاب قوسین او أدنى.

أضيف بتاريخ :2021/04/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد