يدلي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يوم 14 أيلول/سبتمبر الجاري ، وذلك في جلسة للنظر في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وفق ما أعلنته اللجنة عبر موقعها على الإنترنت اليوم.

وتعهدت لجان في الكونغرس يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، بإجراء تحقيقات صارمة حول النهاية الفوضوية لأطول حرب أمريكية الشهر الماضي.

وألقت المعارضة الجمهورية باللائمة على بايدن، لكن الديمقراطيين قالوا إنهم سينظرون في العقدين اللذين استغرقتهما الحرب كاملين في ظل رؤساء من الحزبين.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، (1400 بتوقيت غرينتش)

وأكد وزير الخارجية الأمريكي في تصريحات أنه بُدأ فصل جديد من علاقة أمريكا بأفغانستان، عقب سحب واشنطن آخر جندي لها في البلاد بعد 20 عاما من عملياتها الحربية في هذا البلد.

وأضاف بلينكن: ”إذا أمكننا العمل مع حكومة أفغانية جديدة بطريقة تضمن مصلحتنا القومية فسنفعل“، مشيرا إلى أن واشنطن علقت الوجود الدبلوماسي في كابول ونقلت العمليات إلى الدوحة.

وأوضح أن واشنطن سوف تستخدم الدوحة مقرا للدبلوماسية الخاصة بأفغانستان وشؤونها القنصلية والمساعدات الإنسانية، مضيفا أن أي حوار أمريكي مع حكومة تقودها طالبان ستحركه مصالحنا الوطنية.

وقال إن بلاده ستواصل جهودها دون هوادة لمساعدة الأمريكيين والأفغان وآخرين على مغادرة أفغانستان إذا أرادوا، مشيرا إلى أن المساعدات لأفغانستان لن تصل عبر حكومة أفغانية وإنما من خلال وكالات مستقلة.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي تصريحا سبق أن أدلى به الرئيس جو بايدن حيال تحميل حركة طالبان مسؤولية الخروج الآمن، قائلا ”واشنطن ستحمّل طالبان مسؤولية تعهدها السماح للناس بمغادرة أفغانستان بحرية“.

وأكد المسؤول الأمريكي استمرار بلاده في العمل لمكافحة الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أنها ستواصل الحفاظ على قدرات "هائلة" لمكافحة الإرهاب.حسب زعمه.

وانتهى الاحتلال العسكري الأمريكي الذي دام عقدين في أفغانستان بعمليات إجلاء جوية متعجلة لم تتمكن من إخراج آلاف ممن ساعدوا القوات الأمريكية وشهدت هجوما انتحاريا خارج مطار كابول قتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان، وأكملت واشنطن انسحابها في 31 آب/أغسطس الماضي.