التقارير

#تقرير_خاص : "في الأجواء".. خطوات جديدة في التطبيع السعودي الإسرائيلي

رائد الماجد...

ضمن خطوات التطبيع الجديدة و المتلاحقة التي يخطوها النظام السعودي مع الكيان الإسرائيلي، ذكرت تقارير إعلامية اسرائيلية أن طائرة إسرائيلية خاصة هبطت في في مطار الملك خالد الدولي، بالعاصمة السعودية الرياض، بعد أن مكثت فترة محدودة في العاصمة الأردنية عمان وهو ما يمثل تقدما كبيرا في العلاقات السعودية الإسرائيلية التي يسعى النظام السعودي الى التستر عليها .

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن الطائرة غادرت مطار "بن جوريون" الدولي مساء الإثنين، ومكثت ليلا في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان، وانطلقت صباح الثلاثاء إلى الرياض.

وحسب مواقع تعقب حركة الطيران العالمية، فإن الطائرة من طراز "بومباردييه تشالنجر 604"، دون الكشف عن طبيعة مهمتها، أو هوية الأشخاص الذين كانوا على متنها.

ويأتي ذلك بعد يوم من هبوط أول رحلة جوية قادمة من السعودية في "إسرائيل"، حيث هبطت طائرة تابعة لشركة "رويال جيت" الإماراتية من طراز بوينج 737 في مطار بن جوريون بتل أبيب، الإثنين الماضي.

وتأتي هذه الخطوة من السعودية باستقبال الطائرات الاسرائيلية بعد أيام من استضافة ولي العهد السعودي الحاخام الاسرائيلي هبرتسوغ في الرياضي، الذي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور وهو يتجول في انحاء الرياض .

حيث تحرص إدارة بايدن على توقيع اتفاق التطبيع بين السعودية و"إسرائيل" استعدادا للانسحاب الأمريكي من المنطقة، ويأتي هذا من منطلق رؤية أن تحالف إقليمي بقيادة "إسرائيل" سيعمل على حماية مصالح أمريكا في حال غيابها عن المنطقة.

كما سبق وكشف وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو عن شروط سرية تضعها السعودية بغية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، والأربعاء الماضي؛ كشفت صحيفة عبرية أن صفقات اقتصادية تتم خلسة بين السعودية و"إسرائيل" عن طريق البحرين والإمارات.

وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، التقيا ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في مدينة نيوم السعودية المطلة على البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ورغم أن تطبيع العلاقات وتحقيق "السلام" بين تل أبيب وأبو ظبي، وفق محللين إسرائيليين "خطوة رائدة" من شأنها أن "تغير الوعي" في الشرق الأوسط تجاه إسرائيل، إلا أنها لا تكفي لإثبات صحة ونجاعة خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي توصف بـ "صفقة القرن" -المقترحة من ترامب- من دون انضمام السعودية، ويبدو أن فتح أجواء السعودية مع "إسرائيل"، أولى خطوات التطبيع العلني بين تل أبيب والرياض.

أضيف بتاريخ :2021/10/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد