التقارير

#تقرير_خاص : المزيد من التشريد.. السطات #السعودية تستمر مشروعها "التطويري" بهدم أحياء جديدة

محمد الفرج...

عدد كبير من الأهالي انقلبت حياتهم رأساً على عقب في الأشهر الأخيرة وسط عمليات قامت وستقوم بها السلطات السعودية على نطاق واسع.

مجدداً، تستعد الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لإطلاق ثاني مشاريع تطوير الأحياء العشوائية بالعاصمة المقدسة، والذي سيشمل حي الزهور، الذي لا يبعد عن حي قوز النكاسة، الذي انتهت فيه أعمال الهدم مؤخراً، تمهيداً لبدء أعمال الهدم الجديدة خلال الفترة المقبلة.

هذا الهدم جزء من خطة للتخلص من عشوائيات المدينة والمنازل غير المخططة لأجل سلسلة من مشاريع إعادة التطوير الكبرى، فإن سكان محليين قالوا إن الهدم شمل أحياء ومنازل جديدة وليست عشوائية.

ففي منطقة جدة، هُدمت 10 أحياء على الأقل وما زال العمل مستمرًا في مناطق أخرى، في حين تستهدف الخطة 60 منطقة تقع معظمها في الجزء الجنوبي للمدينة ومن المتوقع أن يستمر الأمر لعد أشهر.

وذكرت منظمة "القسط" الحقوقية أن بعض الأسر كانت تعيش في بيوتها لأكثر من 60 عاماً، وأوضحت أن بعض الأشخاص أجبروا على الخروج من منازلهم بعد قطع خدمات المياه والتيار الكهربائي عنها، أو تلقوا تهديدات بالسجن.

وتعمل المملكة منذ مدة على ما أسمته "تطوير" العديد من الأحياء التاريخية وإنهاء وجود العشوائيات فيها، ومن ذلك مشروع تطوير جدة التاريخية، وتبلغ قيمة المشروع نحو 20 مليار دولار (نحو 18 مليار يورو) ومن المبرمج أن يضم المشروع متحفا وصالة أوبرا وملعبا رياضيا ومدينة مائية وفنادق بالإضافة إلى أحياء سكنية، لكنه على أرض الواقع كان عبارة عن مشروع هدم وتشريد.

إذ شردت السلطات السعودية مئات الآلاف من السكان عن منازلهم بين أواخر 2021 ومطلع 2022، ضمن خطةٍ أوسع لتطوير جدة وفقاً للحكومة.

ولتبرير عمليات الهدم هذه، زعمت السلطات السعودية أن هذا المخطط استهدف أيضا وضع حد للأحياء القصديرية التي تم بناؤها بدون ترخيص وحيث تزدهر تجارة المخدرات والإجرام، وهو ما يعترض عليه سكان هذه الأحياء.

وكانت حملة هدم سابقة قد أثارت جدلا خلال سنة 2020 في محافظة تبوك في شمال غرب المملكة وقد تعرض قائد قبلي يدعى عبد الرحمن الحويطي للقتل على يد رجال الشرطة بعد رفضه لعملية الترحيل. وحسب رواية السلطات الرسمية، فقد تم قتله بعد أن فتح النار ضد رجال الأمن.

وبشكل عام تسبب برنامج الهدم واسع النطاق والنزوح الناجم عنه، في أزمة إسكان وارتفاع جنوني بأسعار الإيجارات في المدينة، لدرجة أن إيجارات بعض الوحدات السكانية تضاعفت في غضون أيام، بحسب السكان الذين عجز العديد منهم عن تحمُّل الأسعار الجديدة.

أضيف بتاريخ :2022/05/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد