التقارير

#تقرير_خاص: #السعودية و"إسرائيل".. تاريخ من الزيارات الخاصة والتطبيع السري طريق #ابن_سلمان للعرض

محمد الفرج...

كشفت صحيفة عبرية أسماء مسؤولين إسرائيليين كبار زاروا السعودية بصفتهم الرسمية، خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن هذه الزيارات لم يعلن عنها.

ولعل رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتيناهو"، كان أبرز وأرفع مسؤول إسرائيلي يزور السعودية، حين التقى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وحينها، شارك وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو"، في اللقاء المذكور.

وهناك زيارة أخرى إلى السعودية أجراها وزير الدفاع الحالي "بيني جانتس" حين كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان، كما زار السعودية، رئيسا الموساد السابقان "تامير فيردو" و"يوسي كوهين"، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق "مائير بن شابات"، وتمحورت هذه الزيارات حول تعزيز التعاون الأمني بين "إسرائيل" والسعودية.

ومجدداً، كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً زار الرياض مؤخرا، واجتمع مع مسؤولين سعوديين، لكن المملكة تبقى صامته رسميا إزاء تلك الأنباء عن زيارات مسؤولين إسرائيليين لها.

وتقدر المحافل الإسرائيلية أن يحدث التغيير الدبلوماسي السعودي تجاه كيان الاحتلال فقط بعد النقل الرسمي للسلطة من الملك "سلمان" إلى ابنه "محمد"، لكن التغيير الاقتصادي موجود بالفعل، والوتيرة تتسارع.

وفي وقتٍ سابق، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن استثمار صندوق "جاريد كوشنر"، المساعد السابق للبيت الأبيض، وصهر الرئيس السابق "دونالد ترامب"، أموالا سعودية في إسرائيل، مشيرا إلى أنه "أول استثمار سعودي علني، وربما يكون تأسيسا لتحسين العلاقات" بين الجانبين.

ولعل التوتر السعودي المستمر مع إيران، والحرب في اليمن؛ أديا لمزيد من التقارب بين السعودية و"إسرائيل" في مجالي الأمن والاستخبارات.

وفي مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان"، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، إن بلاده لا تنظر إلى إسرائيل "كعدو"، بل "كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب أن تُحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".

وتتوسط الإدارة الأمريكية بهدوء بين السعودية و"إسرائيل" ومصر، بشأن المفاوضات التي يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين المملكة و"إسرائيل"، ولا تتوقع "إسرائيل" تطبيع علاقات كامل مع السعودية قريبا لكن بالوقت نفسه لا تستبعد التطبيع.

كما أن المملكة ليست حريصة على إضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقات، بل تفضل حالياً أن تكون بشكل سري وليس على أعين العالم العربي، لأهداف تدور في رأس ابن سلمان أولها الوصول بسلام وسلاسة للعرض دون رد فعل قوي من معارضيه.

أضيف بتاريخ :2022/05/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد