دولية

#بوتين: سنعدل خطط تسليح جيشنا بما يتناسب مع خطر الدرع الصاروخية

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تنجر إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستعدل خططها لإعادة تسليح الجيش بما يتناسب مع مستوى الخطر.

وأكد "بوتين" خلال اجتماع لقادة وزارة الدفاع الروسية ومؤسسات الصناعات العسكرية في منتجع سوتشي جنوب روسيا بقوله: "إننا لن ننجر إلى هذا السباق، بل سنواصل السير في طريقنا، وسنعمل بمنتهى الحذر".

وأضاف أن روسيا لا تنوي تجاوز مستوى الإنفاق المخطط له على إعادة تسليح الجيش والأسطول، لكنها ستعدل خططها في هذا المجال التي أقرتها منذ سنوات عدة، من أجل وقف المخاطر الناشئة على أمن الدولة.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي تعليقا على تدشين أول قاعدة للدرع الصاروخية الأمريكية مزودة بمنظومة "إيجيس أشور" في رومانيا، والشروع في بناء موقع عسكري مماثل في أراضي بولندا.

واعتبر الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة تستغل تأثيرها على وسائل الإعلام العالمية من أجل تضليل الرأي العام العالمي بشأن أهداف نشر الدرع الصاروخية، لكنها عاجزة عن إقناع المسؤولين العسكريين الروس بأن هذه المنظومة تحمل طابعا دفاعيا بحتا.

وقال "ليست هذه المنظومة دفاعية على الإطلاق، بل هي جزء من القدرات الإستراتيجية النووية للولايات المتحدة نُقل إلى مناطق أخرى، وفي هذا الحال بالذات إلى أوروبا الشرقية".

وتابع قائلا: "على أصحاب القرار بهذا الشأن (الذين قبلوا بعناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في أراضيهم  أن يتذكروا أنهم عاشوا حتى اليوم بهدوء وأمان، أما الآن، وبعد نشر عناصر الدرع الصاروخية في هذه المناطق، فإننا في روسيا سنضطر للتفكير في سبل وقف المخاطر التي تنشأ وتهدد أمن الاتحاد الروسي".

 وأوضح "بوتين" أن منصات الإطلاق، التي من المقرر نشرها في مجمع الدرع الصاروخية في بولندا، مؤهلة لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ويمكن أن يتم نشر مثل هذه الصواريخ خلال فترة قصيرة جدا وبصورة خفية. وشدد قائلا: "ليس باستطاعتنا متابعة هذا الوضع، وهو يمثل خطرا إضافيا على أمننا".

ولفت إلى أنه : "كان خروج الولايات المتحدة بشكل أحادي من اتفاقية الحد من منظومات الدفاع الصاروخي، الخطوة الأولى نحو محاولة زعزعة توازن القوى الاستراتيجي بالعالم، أما هذه الخطوة (نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا) فستمثل الضربة الثانية إلى نظام الأمن الدولي، علما أنها تهيئ الظروف لخرق اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى". وأضاف أن أي إنسان في كامل عقله يمكن أن يستخلص الاستنتاجات الصحيحة من كل هذه التطورات.

وشدد الرئيس الروسي على أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية مستمر على الرغم من أن إيران لم تعد تمثل أي خطر نووي.

وقال "بوتين" إن روسيا أعربت عن قلقها بهذا الشأن أكثر من مرة وعبرت عن استعدادها للتعاون مع الأمريكيين في مجال الدفاع الصاروخي، لكن واشنطن رفضت كافة الاقتراحات الروسية، وهي في اتصالاتها مع الجانب الروسي تعرض ليس عملا مشتركا بل مجرد الانخراط في الحديث عن الموضوع من دون بحث التفاصيل.

أضيف بتاريخ :2016/05/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد