اقتصادية

تراجع قياسي للاستثمار الأجنبي في #السعودية

 

أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التراجع القياسي للاستثمار الأجنبي في السعودية بما يقوض خطط ولي العهد محمد بن سلمان وتنفيذ رؤية 2030.

وقالت الصحيفة إنه لايزال الاستثمار الأجنبي في السعودية منخفضاً بشدة في السنوات الأخيرة، على الرغم من محاولات بن سلمان لجذب المستثمرين الأجانب.

ونبهت الصحيفة إلى أن الشركات الدولية تشتكي من بطء السداد للمقاولين، وفواتير الضرائب التي تفرض بأثر رجعي والبيروقراطية القديمة.

كما أشارت إلى أن التوترات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تمنح الشركات الأجنبية سبباً للقلق أيضاً، حيث إن المواجهة الجيوسياسية بين واشنطن مع روسيا والصين في السنوات الأخيرة؛ أظهرت أن هناك مخاطر على الاستثمار في الدول التي تكون على خلاف مع أمريكا.

ولفتت الصحيفة إلى ما تردد من تهديدات لمسؤولين سعوديين في إحدى جلساتهم الخاصة؛ بأن المملكة تفكر في بيع سندات الخزانة الأمريكية التي تمتلكها، إذا أقر الكونجرس تشريعاً مناهضاً لأوبك”.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية تعقيبا على ذلك “كيف يمكن أن يثق المستثمرون الأجانب في الاستثمار في المملكة بعد هذه التهديدات السعودية؟”.

ومؤخرا أبرزت وكالة Bloomberg الدولية واسعة الانتشار، واقع التخبط في جذب الشركات والاستثمار في السعودية في ظل الفشل الذريع لرؤية 2030 التي يروج لها ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الوكالة أنه “بينما تستثمر إحدى مؤسسات الدولة السعودية في إحدى الشركات، تقوم مؤسسة أخرى للدولة بتضييق الخناق على هذه الشركة، مما يؤكد التخبطات في تخطيط المسؤولين السعوديين لجذب الشركات والاستثمار للمملكة”.

وقبل أشهر أكدت السفارة الأمريكية في الرياض أن تفشي الفساد في السعودية والذي يتورط به كبار أمراء ومسؤولي عائلة آل سعود، يمثل عائقا كبيرا أمام جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوردت وكالة Bloomberg الأمريكية أن سفارة واشنطن في الرياض حذرت السلطات السعودية من أن نظامها الضريبي وما يعانيه من فساد واحتيال قد يدفع الاستثمارات الأجنبية بعيدا.

وذكرت الوكالة أن السفارة الأمريكية انتقدت سلطات الضرائب السعودية، وحذرت من أن النزاعات مع الشركات الأجنبية مخاطرة بتثبيط الاستثمار في البلاد.

وبحسب Bloomberg فإن السفارة الأمريكية في الرياض وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى هيئة الضرائب السعودية، ورد فيها أن مسؤولي الضرائب في المملكة لديهم “موارد غير كافية”، ويحتاجون إلى تدريب أفضل للتعامل مع “القضايا المعقدة”.

ويتوالى الإعلان عن اعتقالات على خلفية مكافحة الفساد في السعودية دون تقديم أي تفاصيل تقنع المواطنين في المملكة ما يثير شبهات اقتصار الحملة على الدعاية.

ويبرز مراقبون ونشطاء سعوديون أن محمد بن سلمان يتعمد الترويج لحملات مستمرة لمكافحة الفساد بغرض التغطية على ممارساته وحدة الفساد الهائل في عهده.

أضيف بتاريخ :2022/10/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد