خليجية

القوى السياسية المعارضة في البحرين: هناك إجماع وطني تاريخي غير مسبوق لمقاطعة هذه الانتخابات الصورية والشكلية


نظمت قوى المعارضة السياسية في البحرين ندوة سياسية تحت عنوان “آل خليفة وجنة الديمقراطية الضائعة”،  بحضور جمع من الجاليات العربية والمسلمة المقيمة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وتمحورت كلمات القيادات فيها حول الانتخابات الصورية في البحرين.

استهل السيد مصدق بور الإعلامي الإيراني كلمته بالحديث عن التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم مشيراً إلى أن هناك إرهاصات عديدة تدل على أن هناك متغيرات كبيرة سوف تحدث في المنطقة والعالم. وقال: إن زيارة بابا الفاتيكان البحرين في هذا التوقيت تأتي في سياقات جملة المؤشرات الدالة على حجم التغيير القادم في المنطقة. 

هذا وتحدث مصدق بور عن الإجماع الوطني المنقطع النظير لجميع أطياف وتيارات المعارضة الدينية والوطنية في البحرين للانتخابات القادمة والتي أشار فيها إلى أن هذا الإجماع يفترض أن يكون دافعاً للنظام بأن يعيد النظر في طبيعة إجراءاته وإدارته للعملية السياسية بمزيد من الخطوات الإصلاحية الجادة فيها.

 أما القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد الذي أستهل كلمته بتوجيه التحية لشعب البحرين الأبي على صموده وثباته وإصراره علي المضي في مسيرته حتى تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في بناء نظام سياسي يستمد شرعيته من الإرادة الشعبية. وقال: لقد قدّم شعبنا العظيم التضحيات الجليلة من أجل تحقيق العدالة ودولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع حيا من خلالها الشهداء ومجموعة الرجال والنساء الذين لم تتزح مواقفهم رغم كل ظروف القمع الوحشية والقاسية كما قدم التحية لجميع الرموز والقيادات الدينية والوطنية هو يضربون أروع الأمثلة في الصمود والصبر والاستقامة مؤكداً بأن هؤلاء القادة سيتكبهم التاريخ على صفحات من نور في تمسكهم بحقوق الشعب ودفاعهم عن حقوقه وحريته وكرامته سواء ممن هم في السجن أو في الخارج ولازالوا ثابتين على مواقفهم الشريفه والذين يمثلون مصدر إلهام لجميع الغيارى من طلاب العدالة والحرية والكرامة. 

وأشار الدكتور الراشد إلى زيارة بابا الفاتيكان وكلمته الرسمية التي ألقاها قائلاً بأن البابا قد أطال في الحديث عن شجرة الحياة وأسهب في ذلك ولم يتطرق إلى أي موضوع يتصل بأوجاع الناس ولم يشر إلى ظروفهم البائسة في ظل الديكتاتورية والقمع وانعدام الحريات وغياب العدالة. كما أنه لم يشر إلى وجع الآلاف من الأسر والعوائل التي تم قتل أبناءها ولم يتحدث عن آلاف المعتقلين والمشردين في المنافي القسرية. وقد خرج بصورة باهتة يتحدث عن شجرة الحياة وهو آخر ما كان ينتظر منه الجميع أن يتحدث.

وقال الراشد بحديثه عن الانتخابات “أن هناك إجماع وطني تاريخي غير مسبوق على مقاطعة هذه الانتخابات الصورية والشكلية. وقال إلى أن الشعب قد قال كلمته وأعلن عن حسم خياره برفض هذه الانتخابات رغم الأموال والإمكانات التي وظفها النظام للعلاقات العامة ولإيهام العالم بأن هناك ديمقراطية وإنتخابات”.

ومن جهته تناول القيادي البارز في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي في كلمته مقاطعة الإنتخابات القادمة والتي أكد فيها على أن الأصوات بدأت تتعالى في كل أرجاء البحرين وفي الداخل وفي الخارج برفض هذه الانتخابات والتي وصفها بالهزلية والصورية. وقال بأن تجربة عشرين عاماً كفيلة بأن تكشف حقيقة البرلمان الصورية مؤكداً على أنه أداة بيد السلطة لتمرير القوانين القمعية وضمان تربعها واستفرادها بالسلطة. 

وذكر السيد السندي بأنه لم يتمخض من تجربة العشرين عاماً الماضية سوى القوانين التي تخدم السلطة كقانون التجمعات وقانون الجمعيات وقانون التقاعد وقانون الضريبة المضافة وقانون الإرهاب وجملة من القوانين القمعية المكبلة للحريات والتي أكد فيها على أنها كلها صيغت في أروقة السلطة وكان دور المجلس هو تمريرها والبصم عليها.

وفي نهاية الندوة كانت الكلمة المشاركة الختامية لسماحة الشيخ عبدالله الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الذي قال في مستهل كلمته بأن آخر من يحق لهم الحديث عن الديمقراطية والانتخابات هم آل خليفة وكل الحكومات الديكتاتورية. مشيراً إلى أن الانتخابات وسيلة إلى المشاركة الشعبية الكاملة بحيث يكون الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات. وتسائل الشيخ الصالح بعد عشرين عاماً ماذا حققت تجربة الانتخابات؟ قائلاً بأنها لم تحقق سوى مزيداً من الإستئثار والقهر والظلم والإضطهاد ومزيداً من الضرائب ومصادرة الحقوق ومزيداً من رهن البلاد للأجانب وخاصة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

أضيف بتاريخ :2022/11/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد