التقارير

#تقرير_خاص : أوقات عصيبة تمر بها رئاسة #بايدن.. هل تنقذه #السعودية؟

محمد الفرج...

"لدينا مصالح مهمة على المحك".. هكذا تحدث مسؤول أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن علاقة بلاده والسعودية، بعد قرار "أوبك+" تخفيض إنتاج النفط، حيث تراهن واشنطن على عنصر الوقت وتحاول الرياض تلطيف الأجواء.

ووفق الصحيفة، فإن البيت الأبيض لا يزال يبحث في إمكانية إنقاذ العلاقة الأمنية الوثيقة التي استمرت لعقود بين الولايات المتحدة والمملكة، والالتزام بالمساعدة في حماية شركائها الاستراتيجيين، لا سيما ضد إيران، كجزء لا يتجزأ من دفاعات الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط.

يأتي ذلك على الرغم من رد فعل واشنطن الغاضب على قرار تحالف "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل نفط يوميا ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بـ"عواقب" على السعودية بعد قرارها.

يتحدث المسؤول الرفيع بالإدارة الأمريكية الذي صرح شريطة عدم الكشف عن هويته، عما أصبح وضعا سياسيا ودبلوماسيا حساسا، وقال: "هل نقطع العلاقة؟ كلا.. كان لدينا خلاف جوهري حول حالة سوق النفط والاقتصاد العالمي، ونحن نراجع ما حدث.. لكن لدينا مصالح مهمة على المحك في هذه العلاقة".

في الأيام التي أعقبت ذلك، رد السعوديون علنا بأن الإدارة الأمريكية طلبت تأجيل التخفيضات لمدة شهر، مما يشير بشكل غير مباشر إلى أن "بايدن" أراد تجنب زيادة الأسعار قبل الانتخابات النصفية الأمريكية المقبلة.

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "جون كيربي" للصحفيين، إن السعوديين كانوا يحاولون "الدوران" على مخاوف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا واستقرار الطاقة العالمية إلى السياسية الداخلية، وصرف الانتقادات الموجهة إلى الحرب الروسية.

لكن البيت الأبيض وهو يفكر في كيفية الوفاء بتعهد "عواقب" بايدن وعلى الرغم من غضبه المستمر، أصبح غير مرتاح بشأن رد الفعل الذي أثاره رد الفعل الحاد في الداخل.

بدلاً من التحرك بسرعة للرد، فقد باتت إدارة "بايدن" تلعب على عامل الوقت، وتبحث عن طرق لإعادة السعوديين إلى صفها مع الحفاظ على العلاقات الأمنية الثنائية القوية.
ويأتي النفط وتأثير السعودية، أكبر مصدر للذهب الأسود، في السوق العالمية بالمرتبة الثانية بعد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الخليج العربي، وتحتفظ واشنطن بمقاتلات جوية كبيرة في المنطقة، بما في ذلك طائرات"إف-22" المقاتلة في السعودية.

"بايدن" تعهّد خلال حملته الرئاسية، بجعل السعودية دولة "منبوذة" على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان تسجّل على أراضيها بما في ذلك جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول.

لكن "بايدن" وبعدما تولى سدّة الرئاسة الأمريكية، أجرى في يونيو/حزيران الماضي، زيارة للمملكة التقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الحاكم الفعلي للبلاد.

وكان مسؤولون أمريكيون يعوّلون على الزيارة للتوصل إلى تفاهم بشأن أسعار النفط وسط ضغوط يواجهها "بايدن" على خلفية ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم، لكن ذلك لم يتحقق.

أضيف بتاريخ :2022/11/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد