التقارير

#تقرير_خاص : هل يتستر ابن سلمان على فساد آل سعود؟

محمد الفرج...

عمد ولي العهد محمد بن سلمان خلال الفترة الأخيرة للترويج لفكرة استهداف الفساد في الدولة، كان آخرهم الرئيس العام لشؤون الحرمين في السعودية، الداعية عبد الرحمن السديس، ورئيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة “عبد الرحمن بن عبيد اليوبي“.

لكن هذه الصورة التي يريد ترويجها الأمير السعودي، فتحت الباب لصور أخرى تشير إلى تستر "محمد بن سلمان"، يتستر على فساد فرعين من أسرة "آل سعود" الحاكمة تاريخيا في السعودية.

رجل الأعمال "عبدالله الشقير" كان خير مثال على معايير ولي العهد المزدوجة في مكافحة الفساد، بالإضافة لفرعي "مشعل" و"سلطان"، أخوي مؤسس المملكة "عبدالعزيز آل سعود"، في مأمن من حملة "بن سلمان" المزعومة لمكافحة الفساد، وليس لديهم الكثير ليخافوا منه، رغم وجود أدلة على فساد العديد منهم، حسبما أورده موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.

"الشقير" هو أحد المقربين السابقين من "مشعل بن عبدالعزيز"، الذي لعب دورا عائليا رائدا كرئيس لهيئة البيعة في السعودية، التي تتكون من أبناء وأحفاد الملك المؤسس، وبالتالي كان له دور مهم في صعود الملك "سلمان" وولي عهده إلى سدة السلطة.

وعموماً، فإن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية، المعروفة باسم "نزاهة"، لا تنفذ إلا متطلبات "بن سلمان"، ولم تتخذ أي إجراء بحق "الشقير" رغم وجود أدلة موثقة على فساده في صفقة توريد سترات واقية من الرصاص إلى الحرس الملكي.

وتعود تلك الأدلة إلى عام 2019، حيث قدمت شركة "ديفنس تك" الأمريكية وثائق من 70 صفحة إلى "نزاهة"، تتضمن إثباتات لـ"سرقة الشقير" الملكية الفكرية الخاصة بالسترات الواقية من الرصاص.

وبحسب الوثائق، فإن "الشقير" قاد مخططا لبيع السترات المقلدة للحرس الملكي بدلا من سترات "ديفنس تك" بمشاركة مسؤولين بوزارة الداخلية السعودية، بينهم "سعيد بن عبدالله القحطاني"، و"خالد إبراهيم اللحيدان".

يأتي ذلك فيما يواصل "بن سلمان" استهداف فروع أخرى من "آل سعود" في إطار حملته المزعومة لمكافحة الفساد، ويقود عمليات "تطهير" تستهدف الوكلاء المقربين من العاهل السعودي السابق، الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"، وولي العهد السابق "محمد بن نايف

أضيف بتاريخ :2022/11/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد