التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية تحاول إرضاء #بايدن بعد إهانته.. وسبب واحد يجعل #واشنطن لا تستغني عن #الرياض!

رائد الماجد...

يبدو أن هناك توجه جديد في السياسة الخارجية للسعودية بعدة أمور يمكن اعتبارها تنازلات انتزعتها الولايات المتحدة بهدوء من السعودية على خلفية توتر العلاقات بينهما جراء دعم المملكة خفضا كبيرا لإنتاج النفط.

فبعد أن أهان ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بإصراره على خفض إنتاج النفط رغم زيارة "بايدن" للرياض من أجل هذا الملف، ما أشعل غضبا في الإدارة الأمريكية، وصل صداه إلى المسؤولين السعوديين، الذين أطلقوا، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من المبادرات الدبلوماسية، تهدف إلى استرضاء الولايات المتحدة.

ففي اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، صوتت السعودية لصالح قرار يعتبر ضم روسيا لأجزاء من شرق أوكرانيا غير قانوني، كما أعلن "بن سلمان" مؤخرًا عن زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي سيرسلها السعوديون إلى أوكرانيا، عبر إضافة 400 مليون دولار إلى العشرة ملايين دولار التي تعهد بها في أبريل/نيسان الماضي.

كما لعب السعوديون أيضًا دوراً رئيسياً في التوسط في تبادل أسرى رفيع المستوى بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم إطلاق سراح بعض المواطنين البريطانيين والأمريكيين الذين تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني.

ومع ذلك، يبقى التوتر الأمريكي السعودي قائما بشأن النفط، إذ يعتقد "بن سلمان" أن قوة الولايات المتحدة تتضاءل، ما يدفعه لمغازلة قوى منافسة مثل روسيا والصين.

وأدت هذه الخطوة إلى رد فعل واسع النطاق في الحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث دعا السيناتور "كريس مورفي" إلى سحب بعض من قوات بلاده بالسعودية وحظر مبيعات الأسلحة إلى المملكة. "بايدن" نفسه سبق أن أعلن عن "عواقب" على السعودية حال استمرار خفض إنتاج النفط، رغم أنه لم يحدد ماذا ستكون.

لكن على الرغم من برودة العلاقات الدبلوماسية، تواصل الولايات المتحدة الاعتماد على السعودية كحصن وشريك استراتيجي رئيسي في منطقة مضطربة، هذا العامل هو أحد العوامل العديدة التي تعمل على إبقاء الشراكة بين واشنطن والرياض حية على الرغم من كل مصادر التوتر بين الأمريكيين والسعوديين.

أضيف بتاريخ :2022/11/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد