التقارير

#تقرير_خاص : الحقيقة المرة خلف القضبان #السعودية.. عام جديد حافل بانتهاكات حقوق الإنسان

رائد الماجد...

عام جديد شاف على الانتهاء دون أن تنتهي معه القضايا الإنسانية في السعودية وعلى رأسها ما تخفيه السجون خلف قضبانها لسنوات.

تعج السجون في بلاد الحرمين الشريفين بالمعتقلين من المنشدين وقراء القران والخطباء وهي مفارقة يقف عندها المتابع للأسباب والحجج التي يعتقل من أجلها هؤلاء.

كما تقتظ المعتقلات السعودية بالمعتقلين المهمشين الذين تحاول السلطات إخفاء ذكرهم والتعتيم على الجريرة التي اعتقلوا من أجلها، فهم يقبعون منذ سنوات في السجون في ضبابية تامة. 

ويشير ناشطون إلى سياسة الترهيب المعتمدة رسمياً من السلطات ضد ذويهم وتهديدِهم في حالِ التصريحِ لوسائلِ الإعلام، بالانتقام منهم، أو تفعيلِ يدِ الأذى عليهم في السجون فليس لهؤلاء سوى بعض مواقع التواصل الاجتماعي كصفحة معتقلي الرأي التي تذكر بهم بين الحين والآخر لأن الجهات الأممية المعنية ممنوعة من دخول البلاد لمتابعة قضاياهم والاطلاع على أوضاعهم.

الشيخ مناور النوب العبدلي أحد الدعاة معتقل منذ سبتمبر 2017 دون محاكمة أو إعلان عن سبب اعتقاله، والدكتور أسامة الحسني الأستاذ الجامعي المحاضر ولا علاقة له بأي نشاط سياسي سري أو علني، والدكتور محمد الخضيري أستاذ مساعد بقسم الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود هو رهن الاعتقال التعسفي منذ سبتمبر 2017 بلا أسباب قانونية، وحمزة السالم محاضر وخبير اقتصادي معروف، اعتقل منذ نوفمبر عام 2020 وما يزال مصيره مجهولا منذ اعتقاله، والدكتور أنس المزروع أستاذ جامعي في كلية القانون في جامعة الملك سعود تم اعتقاله على خلفية مشاركة له في معرض الكتاب تحدّث فيها عن معتقلي الرأي في مارس عام 2019 لا يزال رهن الاعتقال التعسفي.

والشيخ الداعية عبدالله الحوالي نجل الشيخ سفر الحوالي الذي يعاني من مشاكل صحية في كِليته الوحيدة وحمل اهله السلطات المسؤولية الكاملة عن حياته.

والشيخ د.عبدالله بصفر الخطيب وقارئ القران والمعتقل في السجون دون تهم او محاكمة، الشيخ الداعية د. عادل باناعمة، هو رهن الاعتقال التعسفي منذ سبتمبر 2017 دون أسباب قانونية او تهم، والقارئ والمنشد ربيع حافظ والمعتقل منذ سبتمبر 2017 دون تهم.

وشخصيات أخرى من النخب المغيبين لأنهم يتبوؤون مكانة في المجتمع على أثر دور في المؤسسات الخيرية أو حقوق الإنسان أو الإعلام أو الجامعات تخيف السلطات لذلك تفضل تغييبهم عن الأنظار وإسكاتهم والمكان الأمثل لذلك هو السجن كطبيب الأمراض التنفسية الداعية د. عبدالمحسن الأحمد المعتقل منذ سبتمبر 2017 دون أسباب قانونية.

كما كل عام لا تغيير يطرأ على السياسية الداخلية للسلطات السعودية والتي تتسم بالقمع والاستبداد، وإن كانت تحاول الترويج لخلاف ذلك من خلال علاقاتها مع الدول والتلميح للانفتاح والتطور، إلا أن ما تخفيه قضبان السجون خلفها، هو الحقيقة المرة.

أضيف بتاريخ :2022/12/22

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد