د. منصور الجمري

  • «الشرق الأوسط انتهى إلى غير رجعة»

    الأسبوع الماضي شهد تطوراً جديداً عندما قامت قوات خاصة أميركية وكردية في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 بتحرير رهائن في قضاء الحويجة بمنطقة كركوك العراقية، وأسفرت عملية الإنزال عن تحرير نحو 70 رهينة من يد تنظيم «داعش»، كما قُتل أميركيٌّ خلال العملية. بعدها، انتشر مقطع فيديو يظهر فيه بعض الرهائن الذين تم تحريرهم وخلفهم صورة كبيرة للزعيم الكردي مسعود بارازاني، ولم ينسَ كلُّ واحدٍ ممن تحدَّث أمام الكاميرا أن يشكر بارازاني، بصفته «والد» الجميع، وأن فضله عليهم لا يمكن أن يُنسى. العامل المشترك في المشهد هو اختفاء بلد اسمه العراق، ولا يأتي ذكره إلا من جانبٍ عرَضيّ.

  • كيسنجر وكارتر ومستقبل المنطقة

    مُستشارُ الأمن القومي ووزيرُ الخارجيَّة الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، عمره الآن 92 عامًا، لكنَّ كُلَّ كلمة يكتبُها لها وزنُها المؤثّر، وبالتالي فإنَّ ما كتبه من مقال ونشره في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركيَّة بتاريخ (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، أصبح محورًا للحديث داخل وخارج أميركا؛ وذلك لأنَّه تحدَّث عن «الحاجة إلى استراتيجيّة أميركيّة جديدة في الشرق الأوسط».

  • المنطقة تتجه لحلحلة ملفّاتها

    الملفُّ السوريُّ يتجه لحلٍّ سياسيٍّ، هذا هو ربما العنوان الرئيسي للتحركات الدولية والإقليمية المفاجئة. العاصمة النمساوية ستحتضن اجتماعاً بين وزراء خارجية روسيا وأميركا وتركيا والسعودية غداً (الجمعة) لبحث الوضع في سورية.

  • البحث عن ما يجمعنا

    المناسبات الإسلامية تمُرُّ على العالم الإسلامي وهي قلقة، فيوم الجمعة أصبح هدفاً من المسلمين أنفسهم، لقتل بعضهم البعض، ومساجد المسلمين أصبحت مُستهدَفة من المسلمين أنفسهم، والتجمُّعات في رمضان وعاشوراء أصبحت هدفاً للمسلمين للنيل من بعضهم بعضاً. بعيداً عن العالم الإسلامي، يتجمع مهاجرون يعيشون في بلدان بعيدة عن موطنهم الأساس، وهم بين خيارين، إمّا استنساخ التوترات والبلاء الذي يعمُّ العالم الإسلامي ونقله إلى حيث يتواجدون في كلِّ مكان، أو السعي إلى نهج آخر، يتعايشون فيه بسلام مع بعضهم البعض، ومع محيطهم الذي يحتوي على كلِّ أنواع البشر.

  • سفك الدماء ليس من الإسلام في شيء

    الحادثةُ الداميةُ التي تعرَّض لها مسجدٌ وحُسينيَّةٌ في سيهات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية مساء الجمعة (16 أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2015)، وراح ضحيَّتها 5 أبرياء، للأسف لم تعُد حادثة غريبة، أو يتيمة، فقد تكرَّرت حوادث أخرى من النوع ذاته، سمعنا عنها جميعاً، وتناقلتها وسائل الإعلام العالميَّة كافَّة.

  • نحتاج إلى أجندة وطنيَّة لتحديد الأولويَّات

    التحدّياتُ الاقتصاديَّةُ الماثلةُ أمامنا حقيقيَّة، وهي تشبه تلك التحدّيات التي حدثت في النصف الثاني من عقد الثمانينات من القرن الماضي، وذلك عندما انخفض حينها سعر برميل النفط، ونتج عن ذلك عجزٌ فعليٌّ (غير دفتري) في الموازنة. وكما هو متوقَّع، فإنَّ في مثل هذه الحالات نَستذكرُ أنَّه كان علينا أنْ نُعيدَ توجيه دفَّة الاقتصاد لكي نتخطى الصُّعوبات.

  • عودة «التايلورية» عبر البوابة الرقمية

    المقصود بـ «التايلورية» هي المدرسة العلمية في الإدارة، التي طوَّرها فريدريك تايلور في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، واستمرت تسيطر على طريقة إدارة المصانع والشركات لأكثر من ثلاثين سنة حتى مطلع القرن العشرين.

  • الصراع الفعلي ليس في الشرق الأوسط

    بينما ينشغل العالم بأخبار العمليات العسكرية المتصاعدة في المنطقة، نقَلَ تقرير لوكالة «رويترز» يوم الثلثاء الماضي (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ما أوردته منظمة خدمات التحويلات المالية حول العالم (سويفت) من أن العملة الصينية الرنمينبي (اليوان) قد تجاوزت للمرة الأولى الين الياباني في المدفوعات العالمية

  • تحديات عالمية كبيرة

    شهد العالم في نهاية 1991 تفكُّك الاتحاد السوفياتي إلى 15 بلداً منفصلاً، وهذا التفكُّك جاء بعد أحداث جسيمة خارجيَّة، تفاعلت مع الوضع الداخلي الذي كان عاجزاً عن إجراء الإصلاح الاقتصادي (بريسترويكا) والسياسي (غلاسنوست).

  • انقلاب في الموقف التركي تجاه سورية

    لم يكن مفاجئاً أن يغيّر الغربيون مواقفهم تجاه النظام في سورية، لكن المفاجئ أن يغيّر رئيس تركيا رجب طيب أردوغان موقفه بعد خمس سنوات من المشاركة الفعالة في الأحداث في سورية.

  • ظاهرة المغامرات العسكريّة

    التدخل الروسي العسكري الأخير في سورية أوضح حقيقة مؤلمة؛ وهي أن الشرق الأوسط أصبح ساحة مفتوحة لمختلف أنواع العمليات العسكرية... والخشية من كلِّ ذلك أن المنطقة قد تتحوَّل إلى ساحة تجتذب المغامرات العسكرية، وهذه ظاهرة خطيرة، وكانت قد أدَّت إلى حروب مُدمِّرة وأنهكت البلدان والمناطق التي انتشرت فيها على مَرّ التاريخ.

  • ما بعد العولمة

    روسيا بدأت أمس بتنفيذ غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستستهدف الجهاديين في سورية قبل أن «يصلوا إلى بلادنا»، مؤكداً أن «السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب في سورية هو القيام بعمل استباقي». قيام المقاتلات الروسية بهذا العمل العسكري يختلف كثيراً عن ما تقوم به المقاتلات الأميركية وحلفاؤها من الناحية العملياتية، ولكن الأهم من كلِّ ذلك فإنّ هناك اختلافاً جوهرياً في المعنى.