عبد الله عبدالكريم السعدون

  • إصلاح التعليم هو الأساس

    عبدالله عبدالكريم السعدون .. يعيش العالم الإسلامي ما عاشته أوروبا قبل ثلاث مئة سنة، خصوصاً تلك الحروب التي قامت بين الكاثوليك والبروتستانت، ولم تتخلص أوروبا منها وتتقدم إلا بوسيلتين مهمتين؛ الأولى هي تحرير العقل ليكون قادراً على التفكير والنقد، فقد هيأ الله لأوروبا فلاسفة شجعانا استطاعوا أن يوجهوا النقد إلى الكنيسة وما كانت تفرضه من قيود على الفكر الذي يهدد سلطتها، وهيأ الله للفلاسفة قادة متنورين احتضنوهم وآزروهم وحموهم وخصوصاً في ألمانيا مما مكن هذا الفكر من الانتشار حتى أنقذ أوروبا من حروبها الطائفية،

  • التحول إلى الوقاية

    عبدالله عبدالكريم السعدون .. كان طالب الطبّ يسير مع أستاذه على ضفة النهر حين رأى فجأة رجلاً يكاد أن يغرق، قفز الطالب في النهر وأخرجه وأجرى له الإسعافات المطلوبة وأنقذ حياته، وقبل أن يسمع ثناء أستاذه رأى شخصاً آخر فقفز وأنقذه، وما لبث أن تكاثرت أعداد من يتساقطون في النهر، وحين همّ بإنقاذ غريق آخر أمسك به أستاذه وبدل أن يثني على عمله قال له: أعلم أنك طالب طب وعملك مساعدة الناس، ولكن لماذا لا تذهب وتبحث عن هذا الشخص الذي يلقي بهؤلاء المساكين في النهر؟

  • حسن التدبير لا التقشف

    عبدالله عبدالكريم السعدون .. في الأمثال الشعبية الكثير من العبر، سمعت من والدتي رحمها الله مثلاً شعبياً تردده كلما رأت عملاً فيه حسن تدبير وتوفير، يقول المثل: ’مدبر في الدّار خير من ألف حدّار’ والمعنى أن من يحسن تدبير الأمور في بيته ويستثمر كامل طاقته في البناء خير من ألف مسافر يبحث عن الكسب خارج الوطن.