محمد عبد الله محمد

  • النفط يُحرِّك العالم والسلاح يُحكمه!

    محمد عبدالله محمد كنتُ أقلِّب في إرشيفي حين وَقَعَتْ عينِي على مقابلة صحافية. المقابلة أجرتها مجلة «المشاهد السياسي» الأسبوعية التي كانت تصدرها «ميديا وورلد سيرفيسز» مع وزير النفط السعودي الأسبق الشيخ أحمد زكي يماني، وذلك في عددها رقم (185) (26 سبتمبر/ أيلول – 02 أكتوبر/ تشرين الأول 1999م). وكان مانشيت المقابلة العريض يقول: دول النفط تُحرّك العالم ودول الأسلحة تحكمه.

  • الجاهلية ليست جهلاً!

    محمد عبدالله محمد القراءة الأكثر تركيزاً تمنح المرء صورة أكثر اختلافاً. ومن بين تلك الأشياء «المختلفة» التي تُنتجها القراءة هي النظرة إلى المجتمع العربي الذي سَبَق ظهور الإسلام، والذي كان يُنعَت بالعصر الجاهلي. فالفكرة السائدة، هي أن ذلك العصر هو عصر انحطاط وتخلّف وتفسّخ وصراعات، وجهل بأبسط أنواع الفهم للحياة، والعلوم بما فيها القراءة والكتابة.

  • التوقيع الخادع

    محمد عبدالله محمد دعونا نعيد ما قاله وزير العدل الألماني هايكو ماس قبل أيام. الوزير قال بخصوص اعتراف اللاجئين بالدستور الألماني كأحد شروط الإقامة على الأرض الألمانية بأن «الاعتراف الاضطراري الشكلي لا يُقدمنا ولو خطوة صغيرة للأمام فيما يتعلق بتوصيل قيمنا، إنه لا يعدو أن يكون إجراءً شكلياً بحتاً».

  • ركوب البِغال

    محمد عبدالله محمد إلى أيّ مدى وصل تطور الإنسان؟ ربما لا يستطيع المرء أن يتنبأ بذلك. ففي كل لحظة، يتبدَّل ذلك المدى. فقبل ساعة من الآن كان شيئاً وأصبح الآن شيئاً آخر. لكن، هل يستطيع هذا الإنسان المتقدِّم في علمه، أن يستغني «مثلاً» عن الكلاب عندما يقع زلزالٌ ما كي تعينه على البحث عن الناجين أو عن الجثث من تحت الركام؟ بالتأكيد لا، فمن أين يأتي الإنسان بـ 250 مليون حاسَّة شَمِّيَّة يتمتّع بها الكلب، فضلاً عن طبيعة جسميّة مرنة يتنقل بها على الركام وداخل الثقوب؟

  • الأسد الجريح

    محمد عبدالله محمد دعونا نتحدث بشيء من الصراحة. ماذا يوجد في العراق (الذي هو كالأسد الجريح اليوم في ضعفه وهوانه) كي يلتفت إليه الجميع ويطمعوا فيه؟ باختصار، يوجد في العراق ما تحتاجه كل دولة في العالم: ألا تحتاج الدول إلى نفط؟ بالتأكيد نعم، والعراق فيه نفط يساوي كل احتياطات الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك وأوروبا الغربية واستراليا ونيوزيلاندا والصين وآسيا غير الشرق أوسطية ما يعني أن لديه 115 مليار برميل!

  • الأمير الأسير

    محمد عبدالله محمد لا يوجد عربي أو مسلم (أو حتى مؤرخ أو مستشرق) لم يسمع بالأمير عبدالقادر الجزائري. حفظنا اسمه مُذْ كنا صغاراً، وتعلَّمنا عن جهاده الطويل في المدارس ضد المستعمر الفرنسي للجزائر. وبالمناسبة، فإن اليوم، الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني يُصادف ذكرى وقوع هذا الأمير في الأَسْر بعد جهاد استمرَّ 15 عاماً ضد الجيوش الفرنسية المحتلة. والبعض يقول إن تاريخ أَسْرِه هو الثامن من / تموز سنة 1847م.

  • حرب النجوم

    محمد عبدالله محمد هل تتذكرون حرب النجوم؟ بالتأكيد لا أقصد بها أفلام هوليوود التي أنتجها جورج لوكاس سنة 1977م، بل أعني مبادرة الدفاع الاستراتيجي (Strategic defense initiative) التي أطلقها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في 23 مارس/ آذار 1983م إبَّان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي، والتي أطلِق عليها مصطلح «حرب النجوم». لقد شَغَلَت تلك الحرب العالم كله.

  • كما وصلني

    اعتاد كثيرون أن يُرسلوا أخباراً ومعلومات كاذبة وبالتحديد من (وعلى) الهواتف الجوَّالة. لكن، ظهر إلى جانب هؤلاء أشخاص يدأبون على إرسال تلك الأخبار والمعلومات، إلاَّ أنهم يكتبون أسفلها هذه العبارة: كما وصلني أو ما يجاريها من مفردة مماثلة. وربما هم بذلك، لا يريدون أن يتحمَّلوا مسئولية ما أرسلوه من أخبار ومعلومات إنْ كان حقيقة أم كذباً، لكن العِبرَة بالخواتيم كما يُقال. أي أنهم أرسلوها، وعمَّموها وأشاعوها دون أن يتحققوا من صحتها.

  • الحرث العُماني والحصاد العربي

    تابع كثيرون التحرك الدبلوماسي العُماني في المنطقة أخيراً وبالتحديد في سورية. فقد زار الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العُماني يوسف بن علوي العاصمة السورية دمشق في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 في زيارة مفاجئة واجتمع بالرئيس السوري بشار الأسد وبنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، مؤكداً من هناك حرص «بلاده على وحدة سورية واستقرارها»، وأن مسقط «مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية».