عبد الله فدعق

  • عناق المعارف لا يأتي بسوء

    اهتمام كثير منا بالتجديد والإبداع ضعيف جدا؛ ولهذا أسبابه المتنوعة، وتأتي في مقدمتها (السطحية)، وفي نفس الوقت (الضحالة) التي ابتلي غالبية الناس بها، و(التبعية العمياء) للغير، وكل هذا جلي وواضح، وفي كل مناحي الحياة، والحق أن الدين الحقيقي عندما يتعمق الإنسان فيه، يجده على الضد تماما من هذه الشكليات، وأنه لا يعير أي اهتمام للمظاهر البراقة الخداعة، وأنه دين يصب في مصلحة ترقية السلوك الإنساني، وأنه يميل إلى كفة عدم التخلف، وعدم الاستمرار في التقاليد العقيمة، التي استعبدت الناس، مع أن أمهاتهم قد ولدتهم أحرارا..

  • بالفلسفة ننير العقول ونزيل الرواسب

    العقل ليس رجسا من عمل الشيطان، وليس مناقضا للدين، والفهم الصحيح للإسلام، لا يمكن أن يرفض الفلسفة المتعمقة، أو يحرم التفلسف؛ ومن الأسى المتجدد أن بيننا من لم يزل يعادي الفلسفة ويحرمها

  • الاجتهاد فريضة غائبة

    يتمسك كثير من طلبة العلم اليوم تمسكا حرفيا بنصوص قديمة، ويحاولون الوصول بها إلى حلول لمشكلاتهم الجديدة المعاصرة، والحقيقة تؤكد أن الفقهاء السابقين، لو عاشوا حياتنا، لما وسعهم إلا أن يحكموا على وقائعنا بما يناسبها

  • يسألونك عن الدين

    همُّ كثير من المتدينين ينصبّ على أداء الشعائر المفروضة دينيا، ويعتقدون أنهم بذلك قد حازوا على رضا خالقهم، سبحانه وتعالى، ويتصورون أنفسهم على خير كبير من دينهم؛ ولا سيما أن مفهوم العبادة عندهم يتمثل في الشعائر المعروفة، من صلاة وصيام وزكاة وأداء للحج، ويحتجون دوما بقول الحق تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ».

  • الفتنة المستترة وجوبا

    ليس خطأ أن نقول إن أزمة الفكر تتصدر أزمات الناس اليوم، أو هي التي ينبغي أن تتصدر أزمات المجتمعات، وليس خطأ أيضا أن نقول إن تضاؤل المفكرين الحقيقيين بات من الوضوح بمكان، بحيث صار صعبا جدا في أيامنا هذه،

  • فكِّر أحسن لك

    إعادة النظر في أي شيء، غير الثوابت المنصوص عليها في القرآن الكريم، والسنة الشريفة ليس جرما، وليس أمرا محرما؛ وإلا ستظل الأمة في حالة مستمرة من اللاإدراك بمسؤولياتها الفكرية تجاه هذا الكون

  • المهندسون يأملون

    عبدالله فدعق .. المهندسون يشعرون أن وجود سلم لرواتبهم؛ يعني تقديرا خاصا لهم، وهم محقون في ذلك، ومطالباتهم بهذا قديمة بدأت منذ أن كانت الهيئة تحت مسمى اللجنة الهندسية، وحتى عهدها الحالي

  • كلام عن السلام

    عبدالله فدعق .. لا بد أن يعي المتصدرون للعلم؛ أن كلماتهم لها تأثير، وأن الموضوعية مطلوبة، خصوصا وأن الظروف الحالية بالغة الدقة، كما يجب أن يعتنوا كل الاعتناء بفهم الواقع المعاش، وعليهم أن يكلفوا أنفسهم التعرف على ملامح المستقبل

  • السينما وحركة المد والجزر

    عبدالله فدعق آمل ألا يفهم من كتابتي هذه إطلاق يد صانعي السينما؛ فالضوابط والمعايير التي يمكن أن يحددها صانعو القرار؛ يمكن لهم وضعها بسهولة، أما المنع لمجرد المنع فأمر قد يعيدنا إلى مربع الحكم على المذياع ونحوه

  • للناس موازنات بقدر ما للدولة من ميزانيات

    عبدالله فدعق لا بد لكل أسرة أن يتشاور أفرادها في موارد الدخل، وسياسات النفقات والصرف، والمأثور عن السلف قولهم: ’التدبير نصف المعيشة’، و’من اقتصد أغناه الله’، و’لا عقل كالتدبير’

  • شهر الربيع وافانا

    السيد عبدالله فدعق مما يحمد لعقلاء الناس الاحتفاء بمقدم شهر ربيع الأول، الذي بدأ السبت الماضي، لخصوصية مشهورة فيه، ألا وهي: مولد سيد البشر، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. العقلاء الذين ذكرتهم سابقاً، هم قوم لا يمكن أن تمر عليهم هذه الذكرى دون أن يقفوا عند القيم الكبرى لصاحبها ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهؤلاء العقلاء أنفسهم لا يربطون الاحتفاء بالذكرى بحكم شرعي، بل يجعلون ذلك أمراً (مباحاً)، وبعضهم يراعي غيره فيقول إن الاحتفاء (بدعة)، من حيث أنه أمر لم يكن معمولاً به في العهد النبوي الزاهر، أو خلال عهد الخلافة الراشدة، والقيد الضروري هنا إن أردنا أن نكون من المعاصرين المنصفين هو أن نضيف كلمة (طيبة) أو (حسنة) أو (لا بأس بها) بعد كلمة (بدعة)، ونزيد فوق هذا بأن نقول إنها من الأمور التي قد تشتمل على محاسن متعددة، وربما قد تشتمل على جهالات متنوعة، وهي في ذلك تتساوى مع أي مناسبة يمر بها الناس، في شرق الدنيا وغربها، وشمالها وجنوبها ..

  • لآل البيت فضل لا يزول

    عبدالله فدعق أهل السنة والجماعة متفقون على أن قضاء حوائج آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والقيام بحقوقهم، ورعايتهم، وإكرامهم، وإجلالهم من أجل القربات، وأحبها إلى الله