خبير-(خاص).

أكد السيد هاشم الشخص خلال التأبين النسائي " لحماة الصلاة" يوم الجمعة خلال كلمة ألقاها بمزرعة النمر بسيهات، على أن إندفاع الشباب للتطوع لحماية المساجد يدل على أن في مجتمعنا خيرٌ كثير، و أن أكثر الناس ليسو فقط غير خائفين بل مقدمين ومتحدين يدعمهم أهلهم وتدعمهم المرأة وبتكاتف الجميع سيُقضى على هذه الظاهرة (غير صحية).

وأضاف سماحته، هناك تضحيات قد حصلت ويمكن أن تحصل وستكون لها آثار إيجابية لمسناها في روحية الشباب وفي اندفاع الناس جميعهم نحو المساجد والحسينيات وكأن الناس تتحدى "الإرهاب" بصدورها غير مبالية بما سيحصل.

وأضاف، أن موقعية الشهادة استقيناها من القرآن وسيرة الأئمة، والشهادة هي أمنيتنا ونطلبها في دعاءنا، وهي للرجال عادة لكنها تنال النساء أيضاً كما شاركت المرأة واستشهدت مع الإمام الحسين (ع)، مؤكداً بأن للمرأة دورٌ كبير في الشهادة كما قامت زينب (ع) بأكبر دور بجانب الإمام الحسين بصمودها ثم وقفت مع الأطفال والنساء ثم وقفت في مجلس الطاغية، وهذا الدور يمكن أن تقوم به أي امرأة إذا أرادت أن تقف في صف الرجل .

وشدّد سماحته على أن دور المرأة لايقل عن دور الرجل إذا قامت به بجد وكما ينبغي في بيتها ومجتمعها وإذا كانت متوازنه بين مشاعرها وحنانها ومواقفها الصامدة.

من جانب آخر قالت السيدة أم عباس النمر، أن هؤلاء الشباب لم يضحوا بأنفسهم لتحيا تلك الثلّة التي كانت في المسجد فقط، بل إنّ هذا الجيل مشدود لهذا المنظر البطولي وسيظل مُداناً لهذه النفوس الأبية. 

وأضافت، أربعون يوماً مر على صورة هي من أجمل صور التضحيات، وهي في تاريخنا صورة من نوع آخر سوف تكون حلقة ربط بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، والشهادة هي "صلاح الحرث والنسل". 

وفي كلمة لأم الشهداء عبد الجليل ومحمد الأربش "فاطمة الأربش"، "لقد كانوا بيننا، أمومتي جعلتني أحس بوجودهم وتأثيرهم على كل لحظات هذه الأيام الأربعين، مضيفة، نحن القادرون على حفظ دماء الشهداء، وقيمة دماء الشهداء هي نهضة الشباب، ومطالبنا يجب أن تكون عالية، وأن الرضا والصبر ومعرفة مقامات أهل البيت من آثار بركات الشهادة التي أحاطت بنا.

وقالت زوجة الشهيد "محمد الأربش" خلال محاورتها، أن الشهيد محمد لديه تعلق شديد بالإمام الحسين (ع)، كان يخشى أن تفوته زيارته سنوياً، وكان محمد خائفاً أن يحل شعبان ويمضي عام دون أن يزور الحسين (ع)، لم يمضِ عام إلا واستشهد. 

أما زوجة الشهيد "السيد هادي" تقول "عندما شاهدت الفيديو عرفت أن استشهاده لم يكن صدفة! كان اختياراً". 

وصاحب حفل التأبين معرض لـ مقتنيات الشهداء الشخصية، وتم عرض للمرة الأولى المونتاج الشعري "رفات عقيق"، بالإضافة إلى عرض مشهد تمثيلي لأول مرة، مصور قبل خمس سنوات مثل فيه الشهيد البطل "عبد الجليل" دور الشهيد.