آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. أحمد سعيد درباس
عن الكاتب :
عضو هيئة التدريس في كلية التربية ، جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة . كاتب و تربوي أكاديمي .

تبرئة الإسلام

 

أحمد سعيد درباس


(الّذين يبيعون أوطانهم ويخونونها مثلهم كمثل من يسرقون بيوتهم).
المتابع الحصيف للصحف الغربية سواء كانت البريطانية والأمريكية أو الكندية، وللأسف بعض الصحف والمواقع العربية يلحظ دأبها على وصف ما يقوم به التنظيم الإرهابي «داعش» (Daesh) على أنهم ذو شرعية وذلك بالصاق صفة «الإسلامية» زورًا وبهتانًا بهكذا تنظيم، رغم أن ما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي من أفعال شنيعة وأعمال قبيحة لا تمت إلى الإسلام بصلة البتة، مما دفع صحيفة كندية محترمة وعريقة «ذي ستار» (the Star) أن تعلن على الملأ في موقعها الإلكتروني ونسختها الورقية عن تخليها عن تسمية «الدولة الإسلامية» / (isis) للدلالة على التنظيم الإرهابي الذي يسعى العالم كافة لاستئصال شأفته، ورأت الصحيفة «المحترمة» أن اللجوء إلى تعبير «داعش»، لأنهم حسب وصفها مجموعة متعددة الجنسيات من القتلة والمغتصبين، ولا شرعية لدولتهم المزعومة، ولذلك لا ضرورة «للإعلاء من شأنهم وتفخيمهم» على حد وصف مدير تحرير الصحيفة «ميشال كوك»، وأضافت الصحيفة أن أسماء التنظيمات الإرهابية الأخرى كـ»تنظيم القاعدة» أو «بوكو حرام» والمستخدم في اللغة الانجليزية لا يحمل أي دلالات حول المعنى الحقيقي باللغة الأم.

وفند مدير التحرير في إعلانه أن تسمية «الدولة الإسلامية» خصوصًا في وسائل الإعلام الغربي وعلى لسان الساسة والإعلاميين يعطي انطباعًا بأن تصرفات هذا التنظيم الإرهابي من قتل واغتصاب ونهب تعكس نوعًا من الشرعية أو من الديانة الإسلامية التي هي في واقع الأمر بريئة من هكذا أفعال ولذلك قررت صحيفة «ذي ستار» التخلي عن استخدام اسم التنظيم الإرهابي المزعوم والإشارة إليه بـ(داعش) ، ولعل وسائل الإعلام تحذو حذو هذه الصحيفة العريقة.


المدينة

أضيف بتاريخ :2016/03/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد