آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عمر عبد القادر غندور
عن الكاتب :
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

سياسات أميركا الظالمة إلى أين؟

 

عمر عبد القادر غندور

يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده يجب أن تكون وصية على العالم بأجمعه بمنطق القوة والاقتدار والثروة، وعلى العالم أن يتكيّف مع هذا الرئيس بالتي هي أحسن! إلا إذا كان له رأي آخر!

السؤال…

هل يقرّ الشعب الأميركي هذه السياسة؟ وهل يوافق عليها صنّاع القرار ويتبنّاها الكونغرس الأميركي؟

الجواب…

من وجهة نظرنا انّ ترامب مُغطى باللوبي اليهودي المسيطر على العلاقات الدولية والأكاديمية والإعلامية والثقافية. ويعود تاريخ جماعة الضغط الصهيوني الى أوائل القرن العشرين، وبات مثمراً جداً خلال رئاسة هاري ترومان حين ضغطت هذه الجماعات على البيت الأبيض لدعم تقسيم فلسطين! ومن وقتها واللوبي اليهودي يتحكّم بسياسات الولايات المتحدة، حتى انّ رئيس وزراء دولة الاغتصاب نتنياهو تحدث أمام الكونغرس مقللاً من أهمية الرئيس أوباما ومنتقداً السياسة الخارجية الاميركية تجاه ايران. وقوبل خطابه بالتصفيق الحادّ!

ومنذ ايام تأسّف ترامب لعدم اتخاذه قرار خصخصة الحرب في أفغانستان عندما راجع البنتاغون استراتيجيته العام الماضي، وهو يدرس حالياً استبدال القوات الأميركية في أفغانستان بمجموعة من الشركات الأمنية الخاصة، وهو ما يوفر 70 مليار دولار التي تشكل كلفة الحرب في أفغانستان سنوياً. وهذا يعني عملياً أنّ الولايات المتحدة لا تريد أن تنهي الحرب في أفغانستان ولا في غير أفغانستان، بل الاستمرار فيها عبر عملاء وأدوات كشركة «بلاكووتر» صاحبة التاريخ القذر في العراق وأفغانستان! وأوردت شبكة «سي أن أن» الأميركية أنّ ضابطاً نووياً أميركياً سابقاً يُدعى بروس بلاير حذر من استراتيجية ترامب في البيت الأبيض لأنها قد تتسبّب بحرب نووية كارثية وتشجّع على زيادة التسلح النووي. وقال: لسنا وحدنا في هذا العالم.

هذه نماذج من السياسات الأميركية الصهيونية التي ينفذها هذه المرة دونالد ترامب.

وقناعاتنا نحن أنّ هذه السياسات الظالمة، ملعونة من الله «أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ١٨ هود» وتصديقاً لقوله تعالى «أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ٦ الانعام».

جريدة البناء اللبنانية

أضيف بتاريخ :2018/09/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد