خطاب سماحة السيد: الانتخابات الإسرائيلية هي العنوان
عمر عبد القادر غندور
فرضت الانتخابات «الإسرائيلية» أجندتها على لبنان والمنطقة من جديد مستفيدة من الدعم الأميركي المطلق لرئيس الوزراء نتنياهو، الذي يلعب «الصولد» وهو بين احتمالين إما رئاسة مجلس وزراء العدو أو الذهاب إلى السجن بتهم عديدة، وهو ما تطرّق اليه سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه أمس الأول . وما نراه من تصعيد أطاح بالقرار 1701 هو لزوم معركة انتخابية قاسية داخل الكيان الغاصب تستحق الإطاحة بالتفاهمات التي كانت سائدة منذ العام 2006 وتقديم نتنياهو لجمهور المستوطنين كـ «بطل تاريخي»!
أميركا و»إسرائيل» والعملاء والأذناب والوكلاء يرون أنّ مواصلة الاعتداءات على سورية والعراق ولبنان واليمن وغزة والضفة الغربية وتسعير الخلافات الباكستانية بهدف إشعال حرب أهلية إلى جانب الأزمة الكشميرية الهندية ـ الباكستانية والتحضير لحرب طويلة الأمد بين طالبان والدولة الأفغانية وإعادة تجميع العناصر الإرهابية بحماية أميركية في العراق وسورية لاستخدامها حيث تدعو الحاجة، في ضوء الحصار الظالم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من شأنه أن يوفر فرصة مؤاتية وربما تاريخية لإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد في ضوء تعثر صفقة القرن واستغلال تبعات التمزّق والحروب في العالم الإسلامي.
هم يرون ذلك، ويتوهّمون انهم قادرون عليه… أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.
ولا يسعنا في المساحة المخصصة لهذا البيان أن نلمّ بدقة كلّ كلمة قالها سماحة السيد في بلدة العين البقاعية، سواء في العناوين المحلية والإنمائية والاستفزازات الصهيونية، والتشديد على دور الدولة في تحمّل مسؤولياتها واستعداد المقاومة للدفاع عن لبنان وسيادته مهما بلغت التضحيات… و»يلي بدو ينزعج ينزعج».
ونحن لا نستطيع ان نضيف شيئاً الى الثوابت التي حدّدها سماحته، وكلها تحاكي الشرف والكرامة والوطنية والتأكيد على انّ زمن الخنوع وتلقي الضربات دون الردّ بمثلها قد ولّى وانقضى.
مثل هذه المواقف الرائدة لا يمكن ان تكون من غير قوة وبأس واستعداد واقتدار…
وإذا كان من تخوّف أهلي من هذه التطورات الخطيرة، فإنّ المستوطنين وجيش الاحتلال في فلسطين هم الى الهلع أقرب…
«وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ١٠١ آل عمران»
جريدة البناء اللبنانية
أضيف بتاريخ :2019/08/27
