عيسى الحليان

  • الصناعات الكيميائية

    عيسى الحليان .. ونحن في العقد الخامس من تأسيسها، لا نعرف إن كانت الأهداف والغايات الكبرى من وراء إقامة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة «سابك» وسلسلة الشركات التابعة وغيرها، قد تحققت أم لا؟ والسبب وراء صعوبة مثل هذا الاستنتاج أن الأهداف المكتوبة آنذاك كانت عامة وإنشائية، خلاف أن المعلومات والبيانات في هذا القطاع ظلت غير متاحة بما يكفي وتفتقد إلى مزيد من الشفافية وعمليات الإفصاح

  • تشوهات القطاع المصرفي

    عيسى الحليان .. يعتبر قطاع المصارف السعودي القطاع المصرفي الوحيد في العالم الذي يقع خارج إطار منظومة القضاء العام وبالتالي هو القطاع الوحيد الذي يتم الاحتكام في قضاياه المالية والمصرفية إلى لجان تسويات مالية خارج إطار هذه المنظومة القضائية والتي تعتبر قراراتها نهائية ويسري عليها ما يسري على أحكام القضاء، وهذا ترك الكثير من التشوهات على بنية هذا القطاع برمته ودوره في الحياة العامة وأثره في الدورة الاقتصادية للبلاد ككل

  • جزر المملكة السياحية

    عيسى الحليان .. عندما نقول إننا نكتنز مقومات سياحية عظيمة لم تستثمر بعد، فإننا لا نجافي الحقيقة دون أن نغفل بطبيعة الحال درجة «الاحتباس الاجتماعي» وعلى أي درجة يتقاطع مع هذه المقومات، لكني هنا سأكتفي بنمط سياحي تقليدي واحد لا يتجاوز الماء الذي يشكل مع الخضرة ثنائيا - أو ثلاثيا إن شئت - وجدانيا لمعاني الجمال السياحي المترسبة في ذهنية السائح السعودي بسبب ظروف التصحر الطبيعي، ربما في النفوس قبل الأرض.

  • الإنفاق الجاري

    عيسى الحليان .. تاريخيًا، ظل الإنفاق الحكومي هو الأداة الرئيسية لحقن دوره النشاط الاقتصادي في البلاد، إذ كان هذا النشاط يتمدد وينكمش وفقًا لمؤشر الإنفاق العام الذي يعتمد هو الآخر على موارد النفط.

  • خيارات التنويع الاقتصادي

    عيسى الحليان .. تكمن أهمية القطاع الاقتصادي باعتباره «راديتر» القطاعات الأخرى التي قد تعاني من سخونة قد تفوق مثيلاتها في بعض الدول، وهذا «الراديتر» العملاق هو من يكبح جماحها حاليا، وعلى الرغم من كونه المغذي التاريخي لكل هذه القطاعات، إلا أن المفارقة أنها من تتحكم به وبضبط إيقاعاته أكثر مما يفعل هذا القطاع المغلوب على أمره.

  • تكاليف التعليم وضعف العائد

    عيسى الحليان .. للأسف ليس ثمة دراسات صادرة عن وزارة التعليم العالي (سابقـا) ولا عن الجامعات، عن التعليم العالي، واقعه الأكاديمي، تكاليف الطالب، العائد من وراء هذا التعليم، نسبة الإنفاق مقارنة بالدول الأخرى، القدرة على انخراط الخريج في العمل، ضعف التعليم العام وانعكاساته على التعليم العالي، حتى أن مركزا متخصصا مثل «قياس» بدأ يقلل من وتيرة تقاريره وأرقامه المعلنة عن تأهيل المعلم والطالب، وهو أمر توقعت حدوثه سابقا.

  • خسارة مليون وحدة سكنية

    عيسى الحليان .. انصراف البنوك التجارية عن الإقراض العقاري لأسباب تتعلق بغياب التشريعات العامة وتشوهات القطاعين العقاري والمصرفي، أحدث فجوة غير موجودة في العالم وحرم البلاد من فرصة كانت قائمة لتلافي حدوث هذه الأزمة المتفاقمة والأثمان المركبة التي تدفع على حلها حاليا، فالمواطن الذي يدفع 15% من قيمة السكن مقدما (150.000) ريال مقابل حصوله على قرض عقاري بقيمة 850.000 لبناء أو شراء منزل قيمته (مليون) ريال وبفائدة سنوية مقدارها 6.5% سيكتفي بسداد 55.250 ريالا كقسط سنوي

  • مبادرة الغاز السعودي

    عيسى الحليان .. كلنا يتذكر مبادرة الغاز الشهيرة التي انطلقت في المملكة 1998م و«الصدى» الإعلامي الذي صاحب تلك المرحلة، بدءا من وقت طرحها، وحتى لحظة توقيع عقودها مع الشركات الأجنبية، وكلنا يتذكر تلك التصريحات الشهيرة التي أعطتنا القمر في يد والشمس باليد الأخرى، من حيث حجم الموارد والاستثمارات التي سوف تحقق من ورائها، والفرص الوظيفية التي سوف تترتب عليها ونسب التوظيف التي قيل حينها

  • وزارة الطاقة: مرحبا

    عيسى الحليان .. في 8 شعبان من عام 1434 اقترحت إقامة وزارة للطاقة وقلت حينها إنه إذا كانت بعض الدول تحتاج إلى وزارة واحدة للطاقة فنحن في المملكة نحتاج إلى وزارتين لا واحدة، وذلك لأن المملكة أكثر دول العالم تبديدا للطاقة وارتفاعا في المعدلات العامة للاستهلاك من ناحية، ولكون المملكة عملاقا يتربع على عرش الطاقة العالمي في الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز من ناحية أخرى

  • القضاء وقطاع المال والاقتصاد

    عيسى الحليان .. اليوم قضيتنا الأساسية هي قضية اقتصادية ومالية بالدرجة الأولى، وهي القضية المفتوحة والمتاحة على كل الاتجاهات، خلاف كونها قضية مرتبطة ومتداخلة مع جملة من القضايا الأخرى كالتوظيف والبطالة والإسكان والفجوة بين الدخول العامة والأسعار، وهذه الأمور هي الشغل الشاغل لبرامج التنمية الحكومية اليوم، نعم لنا قضايا أخرى هامة وملحة، لكنها غير مطروحة اليوم، وليست في وارد بحث ولن يحلها سوى الزمن.

  • غياب المعايير الخدمية

    عيسى الحليان .. كلما نشر تصنيف دولي أصبنا بالصدمة والذهول، وذلك لعدم وجود معايير ومؤشرات محلية تخفف من وطأة هذه الصدمات، نظرا لغياب المؤسسات والجمعيات التي عادة ما يناط بها هذا الدور، ناهيك عن قدرة المؤسسات الدولية المعتمدة على دخول المملكة والحصول على بيانات دقيقة، مع عزوف المؤسسات الحكومية المعنية عن القيام بهذا الدور، بل وحجب أي معلومات تتعلق به

  • أوهام الأرقام والخطط

    عيسى الحليان .. كل الخطط التي اعتمدتها وزارة العمل منذ فصلها عن توأمها وزارة الشؤون الاجتماعية وإعادتها إليها مرة أخرى لم تتحقق في تخفيض البطالة، ولدي أرقام معلنة وتصريحات رسمية من الوزراء الذين تعاقبوا على هرم هذه الوزارة بهذا الشأن، وكلها تصب في خانة أن البطالة ستكون في ذمة التاريخ، حتى النسب التي استهدفتها هذه الخطط لم تتحقق بل إن الخرق زاد على الراقع وهذه النسب