عبد الباري عطوان

  • كيف نقرأ اعتِراف ليبرمان المُفاجِئ بهزيمة “إسرائيل” في جميع حُروبها مُنذ حزيران عام 1967؟ 

    في الوقتِ الذي تتصاعد فيه عمليّات التّطبيع العربيّة مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي طمعًا في الحُصول على حِمايةٍ عسكريّة وأمنيّة باهظة الثمن، يعترف إفيغدور ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، “أنّ إسرائيل لم تنتصر في أيّ من حُروبها التي خاضها جيشها مُنذ حزيران “يونيو” عام 1967، وأنّ عدوّها الأوّل والأخطر هو “حزب الله”، ثمّ إيران ثمّ حركة “حماس”.

  • هل اقتربت الضّربة لإيران بعد إعلان حالة التأهّب القُصوى في صُفوف الجيش الإسرائيلي ووصول القاذفة العِملاقة “B52” إلى الخليج؟

    بينما يلتزم الرئيس الأمريكي “المَهزوم” دونالد ترامب بالصّمت “المُريب”، ويتوقّف عن مُمارسة “إدمانه” بنشر تغريدات على “التويتر”، تُؤكّد مصادر مُقرّبة جدًّا من “حزب الله” وإيران، إعلان حالة استِنفارٍ قُصوى تَحسُّبًا لإقدام “إسرائيل” على عُدوانٍ يستهدف أهدافًا حيويّةً في إيران تشمل مُنشآت نوويّة ومحطّات تحلية، وكهرباء وموانئ ومصافي نفطيّة.

  • نِتنياهو زار أرض الحرمين..

    عندما تُؤكّد جميع وسائل الإعلام الإسرائيليّة الرسميّة وغير الرسميّة، اللّقاء الثّلاثي الذي جمع الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، مع بنيامين نِتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتِلال الإسرائيلي، ومايك بومبيو، وزير الخارجيّة الأمريكي، عرّاب اتّفاقات التّطبيع في مدينة “نيوم” على السّاحل الشّمالي للبحر الأحمر يوم أمس الأحد،

  • بعد أذربيجان وليبيا.. هل ستكون خطوة أردوغان المُقبلة التدخّل في الحرب اليمنيّة وكيف؟

    الاتّصال الهاتفي الذي أجراه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عشيّة انعِقاد قمّة مجموعة الدول العشرين التي بدأت أعمالها اليوم السبت “افتراضيًّا” في الرياض وتمّ خلال المُكالمة الاتّفاق على حلّ الخِلافات العالقة بين البلدين بالحِوار

  • ما هي قصّة “المنطقة العازلة” التي طرحتها السعوديّة ونفاها الحوثيون؟

    أكثر ما يُقلق القِيادة السعوديّة هذه الأيّام هو إقدام تحالف حركة “أنصار الله” الحوثيّة اليمنيّة على إطلاق صواريخ على أهدافٍ في مدينة الرياض أثناء انعِقاد قمّة العشرين التي تُشارك فيها الدول الكُبرى الأقوى اقتصاديًّا في العالم، وخاصّةً الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبيّة وتركيا.

  • السلطة الفِلسطينيّة تعود “رسميًّا” للتّنسيق الأمني وتُشَرّع تطبيق “صفقة القرن”.. فماذا تقول حرَكتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” وكُل الفصائل الأخرى التي هرولت للمُصالحة معها وتصديق وعودها الكاذِبَة؟

    لم يُفاجِئنا مُطلقاً إعلان السيّد حسين الشيخ عُضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنيّة في السّلطة استئناف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وعودة العلاقات إلى ما كانت عليها قبل “تعليقها” في أيّار (مايو) الماضي

  • لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة؟ وهل يعني تطهيره لـ”البنتاغون” وتنصيب حُلفائه أنّ الضّربة لإيران تقترب؟ 

    بعد فوز جو بايدن بالضّربة “القاضية” على خصمه دونالد ترامب، باستِحواذه على ولاية جورجيا، وحُصوله على 306 نقاط، أيّ أكثر من 34 نقطة من العدد المطلوب للحسم (270)، بدأ الرئيس ترامب يقترب من التّسليم رسميًّا بالهزيمة، ورفع الرّاية البيضاء، والبَحث في الخِيارات التي سيُقدِم عليها بعد مُغادرته “المُفترضة” للبيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني (يناير) المُقبل.

  • ثلاث رسائل وجّهها السيّد نصر الله في خِطابه الأخير أبرزها التّحذير من هُجومٍ أمريكيٍّ ضدّ إيران و”حزب الله” في الشّهرين المُقبلين.. هل ستكون جولة بومبيو الخليجيّة القادمة للتّعبئة وتوزيع الأدوار؟

    حرَص السيّد حسن نصر الله أمين عام “حزب الله” على توجيه ثلاث رسائل على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة من خلال خِطابه الأخير الذي ألقاهُ مساء أمس الأربعاء بمُناسبة يوم الشهيد:

  • لماذا لا يُفاجِئنا عزل ترامب لوزير دِفاعه مارك إسبر بل تعيين حليفه كريستوفر ميلر أحد المُتّهمين باغتِيال سليماني والمهندس وتفجير مرفأ بيروت؟

    الخطوة المُثيرة للقلق التي أقدم عليها دونالد ترامب ليست في إقالته لوزير دفاعه مارك إسبر بتغريدةٍ على “التويتر”، وبصُورةٍ فُجائيّةٍ فحسب، وإنّما تعيينه كريستوفر ميلر رئيس المركز الوطني لمُكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي مكانه فورًا، فالخِلافات بينه وبين إسبر قديمة،

  • نعرف التّحديات الثّقيلة التي تنتظر الفائز بايدن.. ولكن ما هي الخطوات القادمة للمهزوم ترامب و”جيشه” الأحمر؟ لماذا نعتقد أن الأزَمة الأمريكيّة ستتعمّق في المرحلةِ المُقبلة؟

    إذا كان من أبرز مهام جو بادين الرئيس المُنتخب في السّنوات الأربع القادمة ترميم الانقِسامات الداخليّة وتحقيق الأمن الاقتصادي والحدّ من انتِشار فيروس كورونا القاتل، وإعادة الثّقة للنظام السياسي والديمقراطيّة الأمريكيّة المهزومة، وسحب القوّات من الشّرق الأوسط،

  • لماذا قد تخرج تركيا وإيران الرّابح الأكبر من هزيمة ترامب والفوضى الأمريكيّة المُتوقّعة؟ وكيف سيكون حال العرب بمُعسكريهم إذا فاز بايدن؟

    أدقّ توصيفٍ لوضع الرئيس دونالد ترامب الرّاهن هو الذي يُشبّهه بالصّبي البلطجي، الذي يُهدّد أقرانه “إمّا أن أكون الكابتن وإلا فإنّني سأخرّب اللّعبة”، ويبدو أنّه نجح في وضع بلاده أمريكا على طريق الخراب فِعلًا، بغضّ النّظر عن نتيجة الانتخابات، فالشّرخ الرّاسي المُتفاقم في الاتّساع حاليًّا، بات يَصعُب على أيّ رئيس أمريكي عِلاجه أو تجسيره، فقد اتّسع الخرق على الرّاقع.

  • أمريكا التي نَعرِفها بدأت مرحلة التّغيير للأسوأ.. وهذه نعمة “ترامبيّة” تستحقّ الشّكر.. إليكُم نظرةً تحليليّةً أوّليّةً راصدةً للمُستقبل وأكثر عُمقًا من مُفارقات الانتِخابات الحاليّة ومُفاجآتها

    عملت مُعظم الإدارات الأمريكيّة طِوال الخمسين سنة الماضية على تغيير الكثير من الأنظمة التي تتعارض مع طُموحاتها في الهيمنة بشقّيها السّياسي والعسكري، مثلما حاولت إعادة ترسيم حُدود العديد من الدول، سواءً بالغزو العسكريّ أو العُقوبات الاقتصاديّة، ويبدو أنّ السّحر بدأ ينقلب على صاحبه، وباتت أمريكا كهُويّة، ودولة عُظمى، هي التي تقف على أعتاب التّغيير، ولكن للأسوأ.