عبد الباري عطوان

  • جميع اتّفاقات التّطبيع مع “إسرائيل” خيانة والإماراتي الأخير ليس استثناء.. كيف يكون تصفية القضيّة الفِلسطينيّة يومًا تاريخيًّا؟

    هذا الاتّفاق التّطبيعي الذي توصّلت إليه دولة الإمارات مع “إسرائيل” برعايةٍ أمريكيّةٍ هو قمّة الخيانة مِثله مِثل جميع الاتّفاقات والمُعاهدات التي سبقته وأقدمت عليها كُل من مِصر والأردن ومنظّمة التحرير الفِلسطينيّة، وسينطبق التّوصيف نفسه على أيّ اتّفاقات مُستقبليّة مُماثلة، ووعدنا بها دونالد ترامب وصِهره كوشنر.

  • ماذا يعني احتفال المُقاومة بالذّكرى 14 للانتِصار في حرب تمّوز في ظِل الأوضاع الحاليّة المُتوتّرة في لبنان؟

    باختصارٍ شديدٍ، يُمكن الجزم، ودون أيّ تردّد، بأنّ كُل ما يجري حاليًّا من تطوّراتٍ على الأرض اللبنانيّة هو نِتاجٍ، مُباشر، أو غير مُباشر، لانتصار حرب تمّوز (يوليو) الذي يُصادف غدًا الجمعة الذّكرى الـ 14 له، وهو الانتصار الذي غيّر كُل المُعادلات، ليس في لبنان،

  • لماذا يُريدون تطبيق السّيناريو السوري في لبنان حاليًّا؟ 

    لنَبدأ من الآخِر، ودون الإغراق في التّفاصيل والتّحليلات، فهُناك الكثير منها هذه الأيّام في الصّحف وبرامج التّلفزة اللبنانيّة والعربيّة، ونقول إنّ حالة الغليان الحاليّة التي بلغَت ذروتها باستقالة، أو إقالة، حُكومة حسان دياب على أرضيّة انفجار مرفأ بيروت، ستؤدّي حتمًا إلى إسقاط النّخبة الحاليّة الفاسدة الحاكمة في لبنان أو مُعظمها واتّفاق الطائف الذي أتى بها إلى الحُكم عام 1989، وكُل المُحاصصات الطائفيّة المُتفرّعة عنه.

  • موزمبيق تتحدّث وتَكشِف عن معلوماتٍ تُعزّز وقوف جِهات خارجيّة خلف تفجير مرفأ بيروت الكارثي..

    الوضع الرّاهن في لبنان، أيّ حالة الفوضى السياسيّة، واشتِعال فتيل الاضطرابات الداخليّة بنُزول مُتظاهرين إلى الشّوارع، وتعدّد الاستِقالات، من الحُكومة،

  • هل تُواجِه اللّيرة التركيّة سيناريو الانهيار نفسه الذي واجهته اللّيرتان اللبنانيّة والسوريّة في ظِل انخفاض قيمتها التّاريخي مُؤخّرًا؟

    يُشكّل انخفاض اللّيرة التركيّة إلى أدنى مُستوى له مُقابل الدولار في التّاريخ الذي تزامَن مع تفجّر الخِلافات مع اليونان ومِصر حول الحُدود المائيّة ومناطق التّنقيب عن النّفط والغاز المُتنازع عليها، بداية “حرب اقتصاديّة” قد تتطوّر إلى مُواجهاتٍ عسكريّةٍ، مُباشرةٍ سواءً في شرق المتوسّط، أو على الأراضي الليبيّة.

  • لماذا يجعلنا تصريح ترامب بأنّ تفجير لبنان “هُجوم مُتعمّد” لا نستبعد “نظريّة المُؤامرة” فمن يَقِف خلفه؟

    إذا كان الانفجار الكارثيّ الذي دمّر نصف بيروت وأدّى إلى استشهاد مئة شخص وإصابة أربعة آلاف آخرين ليس حادثًا عرضيًّا، وإنّما هُجوم مُدبّر مثلما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنّ أمريكا ودولة الاحتلال الإسرائيلي هُما اللّذان يَقِفان خلفه ويتَحمّلان مسؤوليّته سواءً بشكلٍ مُباشرٍ أو عبر وكلائهما في لبنان

  • ترامب يمنح النفط السوري رسميًّا لـ”الإدارة الذاتيّة الكرديّة” شرق الفرات وإسرائيل أكثر المُحتفلين..

    الاتّفاق الذي أبرمته ما تُسمّى بالإدارة الذاتيّة في شمال شرق سورية مع شركة أمريكيّة (ديلتا كرسنت إنرجي) بشأن تطوير واستِثمار حُقول النفط السوريّة، بمُباركةِ إدارة الرئيس دونالد ترامب، وترحيب واحتفال إسرائيلي، طعنة مسمومة في الظّهر، ليس للحُكومة والشّعب السوريين

  • سِت خطوات استراتيجيّة تتّخذها الصين بشَكلٍ مُتسارعٍ للإطاحة بالدولار وإنهاء هيمنته.. فهل تنجح؟

    بالنّظر إلى حالة الانهيار التي تُواجهها عُملات محليّة في دول شرق أوسطيّة مِثل اللّيرتين السوريّة واللبنانيّة، والرّيال الإيراني، واللّيرة التركيّة، لم يَعُد الدولار الأمريكي مجرّد “عملة” وإنّما سلاح دمار اقتصاديّ شامل، خاصّةً لارتباطه بالعُقوبات الأمريكيّة التي بالغت الإدارة الأمريكيّة بفرضها يمينًا ويسارًا، وعلى العرب والمُسلمين خاصّةً.

  • السيّد نصر الله الشّغل الشّاغل للإعلام والقِيادة الإسرائيليّة هذه الأيّام.. لماذا؟

    الشّغل الشّاغل للصّحافة وأجهزة الإعلام الإسرائيليّة هذه الأيّام هو الحديث عن السيّد حسن نصر الله، زعيم المُقاومة الإسلاميّة، والتوتّر المُتصاعد على الحُدود اللبنانيّة الجنوبيّة بعد ما تردّد من أنباءٍ عن تسلّل خليّة من خمسة مُجاهدين من عناصر الحزب عدّة أمتار داخل الأراضي الفِلسطينيّة المحتلّة،

  • ما هي حقيقة ما يجري على الجبهة اللبنانيّة الإسرائيليّة من تطوّراتٍ في اليومين الماضيين؟ 

    جاءت تطوّرات الأحداث يوم أمس على الحُدود اللبنانيّة مع الأراضي الفِلسطينيّة المُحتلّة لتَعكِس الاستراتيجيّة الجديدة لحزب الله المُتمثّلة في “نهج الغُموض”، وعدم الإدلاء بأيّ تصريحات تفصيليّة عن أنشطته العسكريّة خاصّةً ضدّ العدو الإسرائيلي، وتصعيد حالة الارتِباك في صُفوفه.

  • لماذا أغلقت إسرائيل أجواء الجولان وأعلنَت حالة التأهّب بعد عُدوانها الأخير على جنوب دِمشق؟ 

    تَواصُل الغارات الإسرائيليّة في العُمق السوري باتَ يُشكّل مصدر إحراج لمحور المُقاومة وقِيادته، في أوساط أنصاره ومُؤيّديه في مُختلف أنحاء العالمين العربيّ والإسلاميّ، ليس لأنّ هذه الغارات، وما تُطلقه مِن صواريخ على أهدافٍ سوريّةٍ وإيرانيّةٍ لا يتم الرّد عليها بطريقةٍ فاعلةٍ ورادعةٍ، وإنّما أيضًا لأنّ عدم الرّد أدّى لانتِقالها إلى العُمق الإيراني، واستِهدافها مُنشآت نوويّة وبُنى تحتيّة اقتصاديّة، وإشعال حرائق، وحُدوث اختِراقات أمنيّة خطيرة.

  • الجيش المِصري حسَمَ أمره وأعدّ العدّة للتدخّل عسكريًّا في ليبيا ومُواجهة النفوذ التركيّ.. 

    عندما يترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا لمجلس الدفاع الوطني الذي يَضُم قادة القوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة ووزراء السّيادة في الحُكومة، ويتلوه بتزعّم اجتماع مُغلق للبرلمان المُؤيّد له للحُصول على غِطاءٍ شرعيٍّ مفتوح لأيّ تدخّلٍ عسكريٍّ في الأزمة الليبيّة