عبد الله المزهر

  • كئيب كأنه اليوم السادس!

    عبدالله المزهر .. اليوم الذي أكتب فيه هذا المقال هو الاثنين، الخامس من الجدي لخمس وتسعين وثلاثمائة وألف سنة خلت من التقويم الهجري الشمسي، والخامس من كل برج هو يوم الرواتب الذي يكون فيه سماع نغمة رسائل البنك أكثر إبداعا من كل السيمفونيات وأكثر تطريبا من كل ما حاول عتاة الطرب أن يفعلوه بأذن المتلقي طوال حياتهم. لن تستطيع أم كلثوم وفيروز وعيسى الأحسائي وأيوب طارش متفرقين أو مجتمعين أن يخلقوا ذلك الانتشاء الذي يغمر الموظف وهو يسمع رسالة البنك يوم الخامس من كل برج.

  • حق المعرفة

    عبدالله المزهر .. من المفترض أن الميزانية العامة للدولة قد أعلنت، وأنكم الآن تتجمعون زرافات ووحدانا حول مقالي العظيم هذا وقد عرفتم ما عليكم في هذه الميزانية.

  • ربع قرن من اللاشيء!

    عبدالله المزهر .. غفر الله لي فقد كدت أنسى الكتابة عن مجلس الشورى الجديد، وقد مرت أيام مذ أعلنت أسماء أعضاء مجلس الشورى في دورته «السابعة»، والسابعة هذه تعني مرور أربعة وعشرين عاما منذ انطلاق الدورة الأولى.

  • الخطة الوطنية لتغيير مؤهلات العاطلين!

    عبدالله المزهر .. ثم أتت هذه السنة واقترح معالي وزير العمل ـ الجديد جدا ـ أن يتم خفض نسبة القبول في الجامعات إلى 50%، حتى يكون هناك مخرجات أخرى تغطي سوق العمل.

  • الغرفة رقم (4)!

    عبدالله المزهر .. ما زلت أجد بعض الصعوبة في فهم الجولات التفقدية التي يقوم بها بعض المسؤولين والتي تكون مصحوبة بجيش من الإعلاميين وفي تواريخ محددة ومعلومة سلفا. وإن كنا لا نختلف على أني أعاني من صعوبة الفهم بشكل عام، إلا أن هذا الأمر يبدو صعبا حتى على أولئك الذين لا يعانون من ذات المشكلة التي أعانيها.

  • بارك الله في شاهيكم وجمركم!

    عبدالله المزهر .. ثم اكتشفنا فجأة أن بائعي «شاهي الجمر» مشكلة تهدد الأمن والسلم الوطني، وانطلقت البرامج التلفزيونية تتحدث عن خطرهم الداهم قبل أن يصبحوا موضوعا لخطب الجمعة وليقال عنهم ما لم يقله مالك في الخمر ـ وبالمناسبة مرة أخرى، لا أعلم ما الذي قاله مالك عن الخمر ـ.

  • ويحاصره الموت من كل «دكان»!

    عبدالله المزهر .. التحايل على رسوم الأراضي البيضاء التي أقرت مؤخرا أمر متوقع ويفترض أنه في الحسبان، وأقول «يفترض» لأني لا أعلم تفاصيل ولا طريقة تحصيل هذه الرسوم ولا الطرق التي يمكن التحايل بها للتهرب من الدفع ولا كيفية كشفها أو التحقق منها.

  • كثير من الملح يقتل!

    عبدالله المزهر .. لا أنكر سعادتي بإعلان نزاهة الأخير بخصوص التجاوزات في بعض الوزارات، فأنا أحب رؤية الناس والوزارات والهيئات تتغير وتغير بعض قناعاتها، وكنت قد قلت لنزاهة مرارا بأني سأتولى أمر كتابة المواعظ الحسنة والتذكير باليوم الآخر على أن تتفرغ هي لدور أهم يتعدى الكلام إلى شيء من العمل. وبيان نزاهة خطوة للأمام تُحسب لها ولكنها ستحسب عليها إن تلاها بضع خطوات للخلف.

  • موسم الماء والطين!

    عبدالله المزهر .. للكلمات هي الأخرى مواسم تظهر فيها وتختفي في أخرى، في مثل هذا الوقت من كل عام تكون الكلمات الأكثر رواجا في أحاديث الناس وفي المقالات وربما حتى في أحلامهم هي (الدفاع المدني، السيول، جرفت، بطون الأودية، تغرق، المشاريع، تعليق الدراسة، أنفاق، جسر، إغلاق، تسرب)، بالإضافة طبعا إلى كلمة «الفساد» التي لا موسم لها فهي حاضرة في كل موسم، وإن كان للكلمات مناسبات ومواسم وتستخدم حسب الموضة السائدة فإن «الفساد» هو الملابس الداخلية التي يمكن لبسها في كل المواسم ومع كل الثياب والملابس دون أن يكون للموضة تأثير كبير عليها.

  • أحب «رؤية المطر»!

    عبدالله المزهر .. في اليومين الماضيين كانت الأجواء في المنطقة الشرقية بديعة جدا، والشرقية عموما جميلة حتى في أغسطس. لكن للمطر كاريزما خاصة.

  • أحلام الفشل اللذيذة!

    عبدالله المزهر .. الحلم حق مشروع لكل الكائنات التي لديها القدرة على التخيل، وإن كان بعض المتأخرين يرون أن الأحلام لا بد أن تكون واقعية، وأن ما تحلم بتحقيقه في المستقبل يجب أن يكون له ما يدعمه من عملك في الحاضر.

  • المال وضعف الوازع والشيطان ثالثهما!

    عبدالله المزهر .. تلقيت رسالة لطيفة من هيئة مكافحة الفساد «نزاهة»، ردا على مقال كنت قد كتبته عن هذه الهيئة المسالمة اللطيفة، وكانت الرسالة توضيحا لماذا كان ضعف «الوازع الديني» هو السبب الأول في الفساد حسب الاستطلاع الذي أجرته.