د. وفيق إبراهيم

  • لماذا التصعيد الإضافي ضد حزب الله الآن؟

    حزب الله مستهدَف بشكل دائم من المحور الأميركي ـ الخليجي ـ الإسرائيلي، لانخراطه في المقاومات المقاتلة في لبنان وسورية والعراق واليمن في وجه النفوذ الأميركي المتلوّن بأشكال متعدّدة، منها المباشر ومنها غير المباشر كالإسرائيلي والخليجي.

  • نقل السفارة الأميركية.. مؤشر ضعف لا قوة!

    يعكسُ الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله الوصف الدقيق لتطوّر المواجهة بين المقاومة من جهة والحلف الأميركي ـ الإسرائيلي ومحوره العربي ـ الخليجي المتساقط من جهة أخرى.

  • إيران ليست جائزة ترضية المهزومين

    يشدِّدُ الأميركيون من هجماتهم على إيران، جاذبين فريقاً سعودياً خليجياً يستعجلُ سحقها عسكرياً، مؤمناً لـ«إسرائيل» «التغطية الإسلامية» لتدميرها، وفاتحاً الطرقات لبلدان أوروبية تتعمّد مهاجمة المشاريع غير النووية لطهران.. فتكسب بذلك الذهب الخليجي والاستحسان الأميركي، ولا تقطع مع الجمهورية الإسلامية بشكل كامل تحسباً لحدوث تغيير طارئ في الخطط.

  • أستانة يتصدّى للمشروع الأميركي الجديد!!

    يتفاقم صراعٌ حاد بين مثلث القوى الضامنة في مؤتمرَي سوتشي وأستانة روسيا وإيران وتركيا وبين مشروع أميركي متجدّد يصرّ على الاستمرار في حرب وهمية، يزعم أنها في مواجهة داعش.. ويستند فيها إلى قوات أوروبية وعربية خليجية مواجهة من كرد سورية.. والتمويل كالعادة على عهدة الخليجيين كما أمر الرئيس الأميركي ترامب بأسلوب مهين ورخيص، لم تعهدها العلاقات الدبلوماسية في التاريخ وتشبه أساليب زعماء العصابات.

  • مَنْ هم المستفيدون من الإرهاب؟

    عملية قتل عشرات الكنديين في دهس متعمد، تنتمي إلى فئة الإرهاب الوهابي المتطرف، الذي يضرب في الغرب الأميركي والأوروبي بسهولة تثير العجب وتزيد من معيار الشكوك. فإذا كان هدف هذا الإرهاب الانتقام من الغرب، لأنه بدأ يتخلى عنه ظاهرياً، فإنه لم ينجح بتحقيق ذرة واحدة من مشروعه، بل يبدو أنّ الأمور بدأت ترتدي شكل تنظيم حملات أوروبية ـ أميركية لاجتياح «المشرق» كما كان يحدث في القرون الخوالي.

  • تحرير الغوطة في حسابات المتورّطين... كارثي، ومدمّر

    مشهد الاحتقان الدولي الخطير، المُنبعث من تحرير الجيش العربي السوري للغوطة الشرقية، يُثير مئات التساؤلات عن أسبابه الحقيقية.. فهل يعود إلى «إنسانية» الغرب والسعودية و«إسرائيل»، التي تتّهم السوريين باستعمال سلاح كيماوي مزعوم في مدينة دوما؟ أم أنّ هناك خلفيات أخرى؟

  • السعودية مستنفرةٌ لمنع التراجع الأميركي!

    لا يكتفي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدعم التراجع الأميركي بآلاف مليارات الدولارات، ثمن صفقات استهلاكية لإنتاج أميركي، يحاول تجديد دوره وإمكاناته في الجغرافيا السعودية.. إنما مع الاحتفاظ الحصري بأسرار الإنتاج على مستويي العلم والإدارة.

  • الصراع الدولي يتأزّم على إيقاع «الحرب على سورية»

    صحيح أنّ «الحرب على سورية» بدأت محلية وإقليمية، لكن العنصر «الدولي» طغى أخيراً على تطوّراتها، دافعاً نحو تأزيم العلاقات الدولية نحو حالة من الاحتراب الشديد والخطير، ومؤسّساً لتشكيل محاور متماسكة، تحاول التوسع وبناء متاريس سياسية واقتصادية.. وعسكرية تفصل بين نفوذها الجيوبوليتيكي المتنوّع.

  • الانتخابات المذهبية التحشيد لتلبية.. الخارج

    منظر رئيس حكومة لبنان منتقلاً بمروحية رسمية إلى منطقة عكار الشمالية ومعه وزراء آخرون ليهاجم في خطبة تحشيدية مكوّناً وزارياً آخر هو حزب الله، متّهماً في الوقت نفسه الرئيس السوري بشار الأسد وتحالفاته اللبنانية بتشكيل اللوائح المنافسة له.. مثير الاستهجان.. والضحك في آن معاً.

  • هل يستجيب الأميركيون لطموحات إبن سلمان؟

    ما يطلبهُ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الأميركيين يكفيه ليصبح ملكاً للعرب على كلّ المسلمين، لكن ما يبتغيه الأميركيون منه، يطيح بهذا الطموح نحو مزيد من إفلاس المملكة من دون أن تصنع حلولاً لأزماتها الداخلية والخارجية.. فما مصلحة واشنطن في إنهاء «الخطر الإيراني المزعوم» وإنهاء الحرب السعودية على اليمن، وعرقلة تركيا اللاهثة وراء الزعامة الإسلامية، وإلغاء قطر، وتصفية آلاف الأمراء المنافسين لولي العهد داخل المملكة؟

  • صفقة القرن.. مشروع للمشرق العربي

    القراءة الموضوعية لصفقة القرن تفترِض أولاً: الانتباه إلى توقيت طرحها في التداول السياسي عند الفلسطينيين المعنيين مباشرة، وجوارهم العربي المنخرط بنيوياً، وصولاً إلى المتورّطين في الإقليم والمحاور الدولية، مع متابعة ردود فعل «الإسرائيلي» نحوها.

  • انتخابات روسيا تجري في الغوطة الشرقية!

    تحرير كامل التراب السوري من الإرهاب وأعوانه الإقليميين والدوليين، مسألة محورية تسيطر على كامل اهتمام الدولة السورية وجيشها الباسل وحلفائه في حزب الله وإيران… وتهيمن أيضاً على توجّهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر علناً أنّ تحرير الغوطة الشرقية يدفع في اتجاه حصار قاعدة النتف الأميركية عند حدود سورية مع العراق والأردن. وتفتح الطريق لمكافحة الهجوم المضادّ الأميركي في شرق الفرات.. وهذا لا تفسير له على مستوى إعادة بناء الجيوبولتيك الروسي إلا إعادة بناء عالم تتعدّد فيه مراكز القوة، وبالتالي مواقع إنتاج القرار العالمي الذي يدير الاستقرار الإنساني…